"رئيس حكومة أم مدير ادارة" و"اعادة تشكل الخارطة الحزبية من وسط اليمين الى وسط اليسار .. تونس ومعارك الوسط" و"مأزق الهيئة ... الى متى؟" و"البرلمان .. مع اقتراب نهاية المدة النيابية" و"مقعد ألمانيا وموت السياسة"، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء. وأثارت (المغرب) في افتتاحيتها استفهاما جوهريا حول استعداد الاحزاب السياسية في تونس للمنافسة الانتخابية القادمة، فقد لا تربح هذه الاحزاب الانتخابات البلدية القادمة ولكن بعضها أو جلها قد يخسر فيها الكثير وقد تتبخر فيها آمال واستراتيجيات وسوف نرى هل أن هدف هذه الاحزاب هو خلق التوازن السياسي في المشهد الحزبي ولو كان ذلك على حسابها أم أن الاساسي هو المغامرات الشخصية لا غير. وأضافت أن جاهزية هذه الاحزاب تختلف فبعضها له وجود نسبي على أرض الواقع وبعضها الاخر مازال مجرد اسم ونوايا طيبة مبرزة أنه رغم التقارب بين بعضها الا أن كل التجارب التوحيدية قد باءت الى حد الان بالفشل، وفق ما جاء بالصحيفة. ولاحظت (الصحافة) أن "صيحات الفزع" بدأت تتصاعد من جراء المازق الراهن للهيئة العليا المستقلة للانتخابات وسط هواجس فعلية تتعلق بخضوعها الى عملية توظيف سياسوي من الخارج والى عملية تفتيت من الداخل مشيرة الى أن كل مساراتنا مكتنفة باخفاق الهيئات وانحباسها في الزوايا الضيقة حيث خسرنا مسار عدالة انتقالية مشرف من جراء الحقن السياسوي لهيئة تحكيمية ولا يجب أن نخسر مسارا انتخابيا من جراء التوظيف الحزبي لهيئة انتخابية مستقلة. واعتبرت أننا أمام مأزق ثقة ومأزق مصداقية ومأزق تعطل هيكلي وقد آن الاوان لايجاد سلطة اعتبارية تنقذ السفينة مضيفة أن محصول التجربة والحكمة الذي يتوفر عليه محمد الناصر رئيس مجلس نواب الشعب لا بد أن يوظف في التو واللحظة لايجاد مخرج مشرف والامساك بزمام المبادرة حتى لا تتلاشى هيئة أخرى في زحمة المزاد السياسوي. ورأت جريدة (الصباح) في ورقة خاصة، أن مجلس نواب الشعب مطالب اليوم بترميم صورته خاصة مع اقتراب نهاية المدة النيابية، لان المسألة تتجاوز مجلس النواب ومسألة أداء النواب وأسلوبهم في ممارسة دورهم سواء في المجال التشريعي أو في مجال مراقبة العمل الحكومي لتشمل الحياة السياسية عموما مؤكدة أن أداء ساسة اليوم له تاثير كبير على المستقبل وخاصة في مستوى انخراط المواطن والشباب بالخصوص في العمل السياسي بالنظر الى أن جيل اليوم من السياسيين، وخاصة ممن هم موجودون في السلطة التنفيذية أو التشريعية أو القضائية، هو جيل مؤسس. وأضافت أننا في تونس ورغم تقدمنا شوطا هاما في مرحلة البناء الديمقراطي الا أننا نعتبر في بداية تجربتنا الديمقراطية ومستقبل هذه التجربة مرتبط بأداء النخبة السياسية الحالية مذكرة بأن المرحلة القادمة هي مرحلة حاسمة خاصة أننا اقتربنا من انتخابات 2019 وما يعنيه ذلك من صفقات وتحالفات جديدة وحملات انتخابية قبل أوانها. واعتبرت جريدة (الصريح) في مقال بصفحتها الرابعة، أن اعلان حركة النهضة عدم التنافس على مقعد ألمانيا في الانتخابات الجزئية القادمة التي أصبح مرجحا أن يترشح فيها نجل الرئيس، حافظ قائد السبسي، يعد بمثابة "بدعة" سياسية غير مسبوقة مشيرة الى أن الاحزاب بعثت لكي تحكم وذلك عبر الانتخابات التي هي جوهر النظام الديمقراطي وليس هناك أي مبرر لعدم الترشح في أي موعد انتخابي ويصبح الامر مسترابا اذا كان عدم الترشح أو المشاركة لفسح المجال لفوز منافس من حزب آخر، وفق ما ورد بالصحيفة.