" بزنس الاخبار الزائفة تورط السياسيين والصحفيين في فخ "حملاتها" و" الفقراء بين منظومة الامان الاجتماعي واجراءات قانون المالية" و" وزير الثقافة يوزع المراكز يمينا ويسار فيما المسرحيون يطالبون بقانون اساسي لها" و" رغم تقديم موعده..فشل الصولد فهل تنقذه العطلة" مثلت ابرز اهتمامات الصحف التونسية الصادرة اليوم الاحد 28 جانفي 2018 . واهتمت جريدة "المغرب" في ركنها " السياسي" بالاخبار الكاذبة "fake news " التي تحتاج العالم ويطلقها قادة العالم المهتمين بالشان العام مشيرة، الى انه في تونس لم نسمع احدا رفع صوته ليقول ان "التضليل" بلغ درجة مسبوقة عبر "الاخبار الزائفة" التي انتقلت من "الفايسبوك" الى وسائل الاعلام وورطت السياسيين والصحفيين وكادت ان تتسبب بالازمات . واشارت ،ذات الصحيفة ،الى ان خبر "الازهر يشطب تونس من قائمة الدول المسلمة" اجتاح منصة التواصل الاجتماعي منذ يومين ونقلته مواقع اخبارية ،مبينة انه خبر زائف نشر ليولد ردود افعال بلغت الازدراء والهجوم على الازهر . واضافت، في ذات السياق،ان هذه عينة من "الاخبار الزائفة" سبقتها عشرات الامثلة والمئات من بينها نشر صفحة باسم "فرانس 24" خبر وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي" خبر اعتمد على اسم القناة الفرنسية ليضفي مصداقية على مضمونه الذي ورط العشرات في تداوله ولم يمنعهم من ذلك "تكذيب رئاسة الجمهورية ولا القناة التي تبرات من الصفحة . وابرزت، ان هذه المعضلة المتمثلة في انتشار الاخبار الزائفة تقر دول عريقة في تجربتها الديمقراطية انها تمثل خطرا على الديمقراطية والحرية لكن في تونس لا احد يقر بان الاخبار الزائفة تهدد مسارها الديمقراطي بل يقع استغلالها من قبل كيانات سياسية لتحقيق مكاسب ظرفية دون ادراك ان البيت يقع على الجميع . وتطرقت جريدة "الصباح" في مقال تحت عنوان "فشل "الصولد فهل تنقذه العطلة " الى ان موعد "الصولد" الشتوي الذي تم تقديمه بنحو عشرة ايام عن تاريخه المعتاد لم يشفع لموسم تخفيضات شتاء 2018 تحقيق اهدافه وتسجيل الاقبال المتوقع في ضوء التراجع اللافت وشبه العزوف الملحوظ عن الشراء خاصة في المحلات التجارية المنتصبة في قلب العاصمة . واشارت ،في المقال ذاته، الى ان العامل المالي وتدهور المقدرة الشرائية وانشغال الاسر بامتحانات السداسي الاول من الدراسة والذي تواصل الى غاية نهاية الاسبوع ما جعل الانظار تتلهى عن الصولد مهما كانت اغراءاته . وتساءلت، في ذات السياق، هل يغير انتهاء ماراطون الاختبارات ودخول التلاميذ في عطلة من ركود واقع حركة التسوق ويعيد الامل للتجار في تنشيط المعاملات التجارية ويحسن من منسوب الاقبال والشراء . واوردت جريدة "الصحافة" مقالا ابرزت من خلاله ان التسويق السياسي لمنظومة "الامان الاجتماعي" لم تخلو هذه كما الحال لما جاء في قانون المالية من عدة تفسيرات وتحاليل وتبريرات في مضمونها لم ترتق بعد لمرحلة احترام ادراك المتلقي لتسقط ايضا في خانة المغالطات المفضوحة والممجوجة ،مشيرة، الى ان وزير الشؤون الاجتماعية برر اعتماد الحكومة من خلال قانون المالية الزيادة في الضرائب والاداءات ليتسنى لها توفير موراد اضافية تمكنها من الترفيع في المنح المقدمة للعائلات المعوزة وحماية الطبقات الفقيرة ومساعدتها . واضافت، ان الزيادة في الضرائب هي سيف مسلط على رقاب جميع الفئات ولا يحمل وزنها الثقيل المرهق سواء هذه الفئة المعوزة وان الزيادة في الاداءات غير المباشرة وخصوصا الاداء على القيمة المضافة التي اعتبرها الوزير بسيطة لا تميز بين غني او فقير فهي اداء لا ياخذ بعين الاعتبار الحالة والوضعية الشخصية للمطالب به .