استيقظ عصام (قطوس المعلمة) حوالي ساعة من النوم وهو في حالة انتشاء قصوى فقد اعطته معلمته درسا في الفراش لن ينساه في حياته وفهم ان العابه مع زميلات الليسي (بشكوطو)..(وكعك ما يطير جوع)...وان السباحة في بحر المعلمة هي سياحة..ونزهة..ومتعة..ولذة...وفرحة...وسفر عبر القارات...والمحيطات..وصعود الى كواكب بعيدة...والى المريخ والقمر..وتاكد ان معلمته عائشة يجب ان يكون اسمها عيشة لا عائشة....انها عيشة (هنية)...من يعيشها كانه يعيش في الجنة...وكتبت له الدنيا بكل ما فيها من نعيم ..وسعادة...وفرح...وطمانينة...فلا حزن ..ولاقلق..ولاتعب...ولاحرمان...ولاخوف...ولاارهاق.. تمطط ..وتثاءب..وقام بحركات رياظية سريعة وهو مازال في الفراش الذي كان وكانه قارورة عطر..وباقة ورد..والتفت يمنة ويسرة بحثا عن عائشته ...وساحرته..ولكنه لم يجدها...فغادر غرفة النوم ليجدها في الكوجينة بملابس شفافة حمراء وكانها نار الله الموقدة...وكانت كانها عروس ...كانها وردة...كانها نجمة في فيلم او مسلسل...اقترب منها وهو يرتعش وكانه يراها لاول مرة..فهجمت عليه واخذته بين احضانها ...واذا بنار الموقد تلتهب وتتصاعد السنتها...فخافت وخاف من حريق قد ياتي على الكوجينة...وربما البيت كله...فاتجها صوب الصالة..وقد التصقا ببعضهما وكانهما شخص واحد.. نظر الى ساعته فاذا هي اوشكت على السادسة بعد الظهر...وعندما اراد المغادرة وتذكر ان زميلاته في انتظاره للمراجعة وخصوصا وان موعد البكالوريا اقترب الح على المغادرة ...وضعت اصابع يدها اليمنى على شفتيه ..ثم قرصته منهما وامرته بعدم الكلام....قالت له..وسكتت لغة الكلام...واضافت..لامغادرة اليوم الا بعد ان نغدر بالشوق ..والعطش...والحرمان...اريدك ان تبقى...وان تنسى الزمان ..والمكان...والبكالوريا...ومن انت ..ومن تكون...وانا كذلك سانسى كل شيء....سوف لا انسى الا انوثتي...سوف لا اتذكر الا انني انثى في حضرة ذكرها ...الا انني وحبيبي ووردة في جنينة ...لن تذهب..لن تذهب الا بعد ان نحتفل الليلة بالانفجار الموعود...انت انتظرتني منذ السيزيام...وانا انتظرتك وكانني امك التي لم تلدك...ثم عندما اقتربت مني كنت لك الصديقة ..والحبيبة...سنشرب على نخب الالتحام.والوئام...والانسجام..وسنسكر كما لم ير الليل سكارى مثلنا....... وتساءل عصام الذي سكر قبل ان يسكر...هل هذه معلمته (سيدتي عائشة)..ام جنية خرجت له من المجهول...هل هذا الذي يعيشه خيال..ام حلم..او هلوسات مزطول...او جنون مجنون...ام هو واقع وكانه (عسل وسكر)...ثم سالها..اجيبيني ..من انت ...ومن انا...هل انا (دخلت وخرجت في الحلة)...هل انا مزطول...هل دخنت معك الزطلة دون ان ادري...ومرة اخرى وضعت اصابعها على شفتيه وهي تخاطبه بلغة كانها الموسيقى كهربت كل اجزاء جسمه (الليلة ليست ليلة الاسئلة...الليلة ليلة الاجوبة...لا تتكلم ..ودع روحك ..وقلبك...ومشاعرك ..هي التي تتكلم)...وبعد ان توقفت لبرهة عن الكلام عادت لتقول له(سالتني عن الزطلة....نعم انت مزطول ...ولكنك مزطول بالحب..زطلتك هي عائشتك...هي حبك الذي سكنك منذ ان كنت صبيا تشتهي معلمتك...تذكر سيدتك وهي فب القسم تشعلك ..وتسحرك...وتوقظ فيك حلم المستحيل...وتنبه كل حواسك...تذكر وانت التلميذ الصغير المرتبك امام معلمته...تذكر كل ذلك وستعرف ان زطلتك لا تشبه زطلة هذه الايام...وانك مزطول بالفعل ولكن بنوع نادر ونفيس من الزطلة اسمه زطلة الهوى والطفولة والبراءة والعفوية