مرة اخرى أتذكر مقولة تونسية قديمة ثابتة حكيمة اثر سماعي بتلك الخيانة أو بتلك الجريمة التي ارتكبتها واقترفتها زوجة رجل مغربي منذ سنين في حق زوجها الغافل المسكين، فقد جاءتنا اخبار النهار بان زوجا تفطن بعد تحليل طبي اجري عليه بانه عقيم رغم ان له من زوجته الحالية تسعة ابناء بالتمام والكمال فقد استطاعت زوجته الخائنة ان تخدعه وان تخونه طوال سنة 35 زواج وان تنجب تسعة ابناء من غيره وتلحقهم بنسبه وجعلته من المخدوعين ومن الغافلين او المغفلين.. هكذا زيّن لها الشيطان وهكذا ظنت ان خداعها سيكون في طي السر والخفاء والكتمان ونسيت ان الله بصير بالعباد وانه قادر على اظهار الحق في كل لحظة وفي كل دقيقة وفي كل ساعة وفي كل اوان وها ان الزوج المسكين قد تفطن الى خيانتها ومكيدتها بعد طول تلك السنين ليثبت صدق تلك القولة التونسية التي جاء فيها ان رجلا سأل صديقه يوما وقد راه برفقة ابنه يسير وهو فرح مسرور ومبتسم هل هذا ابنك؟ فاجابه نعم (ولكن ان صدقت الأم) فاللهم يا عالما بما في الأرض وبما في السماوات اجعل امهاتنا صادقات واجرنا بلطفك من كيد الخائنات وافضحهن في اقرب الآجال حتى يكن عبرة ودرسا لغيرهن على مر العصور وعلى تعاقب الأجيال..