التونسية (تونس) ستنظر قريبا احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس في قضية سرقة تورط فيها شابان اتهما بتكوين عصابة مفسدين من اجل الاعتداء على الاملاك ... واستنادا الى ملف هذه القضية فان الشابين وهما في عقدهما الثاني اختصا في سرقة المنازل بالاحياء الراقية بمساعدة امرأة متحصنة بالفرار تتقمص دور المتسولة وتقوم بطرق الابواب وبمجرد ان يتم فتح الباب ترمي بنفسها داخل المنزل متظاهرة بالجوع والعجز ثم تستغل تفاعل السكان معها لتتثبت في بعض التفاصيل الاخرى ثم تعلم المتهمين بما جمعته من معلومات . اثر ذلك تتم عمليات السطو والتي تكثر خاصة في فصل الصيف عندما يذهب العديد من الناس ل«الخلاعة» إذ يتم تسور المنازل بعد التاكد من خلوها من السكان تجنبا لسيناريوهات عنف محتملة ثم الاستيلاء على المال والمجوهرات والحواسيب والتحف ...وكل ما غلا ثمنه وخف حمله بعد ذلك يتم افراغ الحواسيب من المعطيات الخاصة باصحابها ثم يقوم احد الشابين وهو صاحب علاقات واسعة بعملية التسويق ونفس الامر بالنسبة للتحف والمجوهرات الثمينة وتقع عملية التصرف في المسروقات بعد تحديد نصيب كل منهما فيما تفرد الشريكة الثالثة بجزء من الارباح يتحملها هو وزميله وفي صورة ركود السوق او في صورة توقع وجود خطر تخزن المسروقات الهامة في كوخ بضيعة باحواز القيروان – مع العلم انه تمت مداهمة هذا المكان وحجز ما فيه كما تم حجز مبلغ يقدر بعشرين الف دينار نصيبهما في عملية ناجحة جدا استهدفت احد الفلاحين - يمتلكها خال احد المتهمين لكنها على ذمته ولا يمكن للخال التفطن لذلك لانه عاجز وليس له ابناء .... وقد نجح اعوان الامن في القبض على الجانيين بعد ان كشفت احدى كاميراوات المراقبة عن احدى العمليات التي تم اقترافها في بيت تاجر يقيم بالمهجر اذ استولوا على الخزنة التي تحتوي على ما يقارب 200الف دينار. وقد اعترف الجانيان بما نسب اليهما وبارتكابهما لجرائم اخرى في تلك المنطقة والمنطقة المحاذية لها كما اعترفا بارتكابهما لجرائم سرقة في منازل بعض ميسوري الحال في المناطق الشعبية باستعمال نفس الأسلوب وبعد ختم التحقيقات بشانهما تمت احالة القضية برمتها على انظار احدى الدوائر الجنائية ....