كتب منجي الرحوي النائب المنسحب من المجلس الوطني التأسيسي والقيادي البارز بالجبهة الشعبية يقول على صفحته الفايسبوكية الرسمية : «في ذكرى رحيل صديق عمري، ورفيق دربي: المعلم نبيل الزغدودي..نبيل يا رفيق الدرب والحلم العظيم ! باق معنا وفينا وإن غابت طلتك وطلعتك، باق أنت في الضمير وفي أحلام شعبك، في تطلعات تونس وأغاني كادحيها وشُرَفَائِهَا ..نعاهدك على المضي قدما، نتقدم الصفوف من أجل حلمنا بتونس حرة ديمقراطية عزيزة وعالية الرايات ! في ذكرى رحيلك نعاهد روحك على السير صوب الحرية مهما زرعوا الأشواك دونها .. أعرف يا رفيقي أن الحديث عنك يتطلب الغوص في وصاياك، وفي كل توجيه قدمته لمن حولك .. يتطلب أن أكرر ما كنت تقوله : «هم السجان والقضبان والأسلاك والجلاد .. هم القتل الذي لا ينتهي، هم الأصفاد والأحقاد والسفاح .. ونحن ملح الأرض، نحن أشجار الزيتون الباقية، نحن مد البحر ونحن إرادة الإصباح ! نحن أنشودة البلد!» ... الحديث عنك يتطلب أن ينطق مرضك معترفا أنه لم يقْوَ على مصادرة ابتسامتك ولا هدوئك حتى في آخر ساعاتك ! يتطلب أن ينهض سيد الشهداء، رفيقك شكري بلعيد، من قبره ليصف لنا شعوره حينما دار حوار بين الرفاق ذات صيف شمالي، وكيف سألك أحدحم: «هل سنحتاج سلاحا ذات يوم ؟» .. فكان ردك : بل سنحتاج إلى الكتاب ! معركتنا أكبر من السلاح .. « ! أجل يا رفيقي وحدهم الصغار ضيقي الأفق، ومحدودي الأحلام، والظالمون، ضعيفو الحجة يفكرون باستخدام السلاح». لقد جاءك شكري مرفوع الرأس لأنك كنت شجرة تنمو بيننا وتزودنا بقوة إرادتك .. ولذلك وعد مني لكما أن نسير بشرف مرفوعي الرُّؤوس إلى نهاية الطريق ! فاهدأ قليلا في مثواك، ولا تنم . واحم نشيدنا في التراب بلا خجل !ها هنا تونس ..ها هنا رايات الحرية ..ها هنا قلبك..ها هنا نحفظ الوصية !».