أبناء المؤسسة يؤكدون أن الصور قديمة أثارت الصور المنشورة على صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية بخصوص الحالة المزرية للمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس من حيث انتشار الاوساخ والقمامة وتهرؤ البنية التحتية عواصف من ردود الافعال بين منتقد لتردي الخدمات بهذه المؤسسة الاستشفائية الجامعية الكبيرة التي يؤمها يوميا ما لا يقل عن الألف بين مرضى وزوّار يتوافدون اليها من 8 ولايات بالجنوب التونسي وبين منتقد لتدهور البنية التحتية بعاصمة الجنوب صفاقس والتي لا تزال تعاني من اهمال وتجاهل السلطة المركزية، والتي لم توفر لها ما تستحقه من المشاريع التي يمكن أن تساعدها على ان تلعب دورا رياديا كبيرا على المستوى الوطني، وبين مشير الى ان هذه الصور وان تعود معظمها الى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة فإنها التقطت في فترة لا تقل عن السنتين وتم اخراجها الى العلن في الوقت الحاضر لاسباب قال ابناء المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس انها تستهدف مؤسستهم الاستشفائية .... صحيح ان التفاعلات كانت كبيرة والانتقادات كانت لاذعة بعد ما عرضته صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية من اهمال ومن غياب الحد الادنى من النظافة بمرفق صحي عمومي كبير مّما حدّا بالبعض إلى نعت المستشفى ب«الاسم العالي والمربط الخالي» وبأنه مستشفى يعيش حالة من البؤس والاوساخ والاهمال وترهل بنيته وتقادم معداته وتعطب تجهيزاته ومنها جهار «السكانار» وجهاز التصوير بالرنين المغناطيسي، ولكن وزارة الصحة تابعت التعاليق التي صدرت عقب نشر الصور الكارثية ... والتي تعرف «البير وغطاه» بخصوص تردي البنية التحتية للمستشفى وتقادم آلاته وتعطب معداته ونقص الرصيد البشري فيه دون أن تحرك ساكنا منذ عقود فقد تحركت هذه المرّة على عجل وأوفدت صباح السبت لجنة تفقد من 9 افراد الى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس وقامت بزيارة كل طوابق وزوايا المستشفى والتقاط الصور في انتظار صياغة تقرير في الغرض يوم غد أو بعد غد. «التونسية» تحولت الى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس وللحقيقة نقول إن هذه المؤسسة الاستشفائية الكبيرة تعاني من صعوبات بسبب قلة الاعتمادات المرصودة وغياب الانتدابات الكافية للاطارات الطبية وشبه الطبية وللاعوان الى جانب قلة الامكانات المادية المخصصة سواء للتسيير او التجديد او التبديل او للادوية، وكنا شاهدين في اكثر من مناسبة على نداءات استغاثة وفزع حقيقي رفعتها النقابة الاساسية الى إدارة المستشفى والفرع الجامعي للصحة بصفاقس بخصوص النقائص، وكنا تحدثنا اكثر من مرة عن تردي حالة مختلف الاقسام ولا سيما قسم الاسعاف الطبي الاستعجالي ... تحولنا الى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس والتقينا بعض المسؤولين ومنهم المدير المالي لطفي المصمودي كما تحدثنا مع بعض الاعوان ومع عادل الزواغي الكاتب العام للفرع الجامعي للصحة بصفاقس وعضو المكتب التنفذي للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس. كما اتصلنا بالمدير العام للمستشفى حمادي العامري وكانت افادات الجميع متطابقة وهي أن الصور المنشورة مؤخرا هي صور قديمة تعود الى ما لا يقل عن سنتين وذلك في فترة شهد خلالها المستشفى عديد الصعوبات والعراقيل وقال لنا محدثونا انه ولئن كانت النقائص موجودة بالمستشفى فإنها ليست بالكارثية بالدرجة التي قدمتها الصور القديمة وتساءل عدد من الاعوان عن الغاية من نشر هذه الصور القديمة الآن وما ان كان هناك مخططا لضرب المؤسسة أو بعض المسؤولين فيها او الدفع بالامور الى الاحتقان والفوضى. من جهة اخرى نشر أول أمس الموقع الرسمي للمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة على الفايسبوك عددا من الصور قال انها جديدة بتاريخ 25 افريل 2015 تحت عنوان هذه حقيقة المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة صفاقس كما لا يريد ان يراها البعض. وقال الموقع إن الصور الجديدة اخذت في نفس الاجنحة التي عرضتها الصور القديمة وان الصور الجديدة التقطت يوم 24 أفريل الجاري. كما أشار الموقع الى أن الصور التي عرضت بالمواقع الاجتماعية هي صور قديمة ولا تمت لواقع المستشفى اليوم وما هي إلّا محاولات لتشويه هذه المؤسسة مع الاقرار بوجود نقائص في المستشفى وذلك لعدة اسباب اهمها تهميش جهة صفاقس خاصة ان المستشفى يشع على 8 ولايات منذ سنة 1985 وان سعي ابناء المستشفى للاصلاح قائم ويومي. من جهته كتب عادل الزواغي كاتب عام الفرع الجامعي للصحة بصفاقس وعضو النقابة الأساسية بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس تعليقا على صفحته على الفايسبوك قال فيه ان ما وقع يأتي في اطار التشويه ومحاولة ضرب القطاع العام واحباط مكونات العائلة الصحية الموحدة ادارة عامة ونقابة واعوان لجنة طبية واطباء والذين قاموا ببادرة غير مسبوقة وذلك بتنظيم ايام نظافة بالمستشفى ومحيطه بالتنسيق مع بلدية صفاقس.