التونسية (تونس) ستنظر احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس قريبا في قضية محاولة قتل تورط فيها كهل عمد الى الاعتداء بالعنف الشديد على ابنته بواسطة قضيب حديدي مما الحق بها اضرار بدنية جسيمة وكادت ان تلقى حتفها جراء الاعتداء الذي تعرضت له. وللتذكير فقد انطلقت الأبحاث في هذه الجريمة على اثر مكالمة هاتفية صادرة من إدارة أحد المستشفيات في شهر جانفي الفارط الى السلط الامنية مفادها قبول فتاة -17سنة – في حالة صحية حرجة وتحمل اصابة على مستوى رأسها فتحولت دورية أمنية على عين المكان غير انه تعذّر سماع اقوال المتضررة التي خضعت لعملية جراحية عاجلة. في المقابل وباستفسار عائلة المتضررة عن هوية المعتدي اقر والدها بالجرم المنسوب اليه وأفاد أن ابنته كانت تلميذة نجيبة غير انه اكتشف تراجعا في مردودها الدراسي فظن للوهلة الاولى ان الامر عادي بحكم انها كانت في عطلة صيفية غير انه بعد فترة جاءت بطاقة الاعداد فاكتشف انها تغيبت عن المعهد اسبوعا فواجهها بالأمر غير انها نفت ذلك واكدت ان الامر ينطوي على لبس فتوجه الى المعهد لتعلمه الادارة ان ابنته كثيرة التغيب وان هناك تغير كبيرا في سلوكها فجنّ جنونه وعاد الى المنزل وهو في قمة الغضب واستفسرها عن خطبها غير انها اكدت انها مريضة وتحس بحالة وهن وأنها لذلك تغيبت مرارا عن المعهد لأنها لم تستطع التركيز وطلبت منه الصفح ووعدته بعدم تكرار ذلك غير ان كلامها لم يقنعه فظلّ يراقبها رغبة منه في اكتشاف الحقيقة وخوفا على مصير ابنته خاصة أنها قاصر إلى أن اكتشف انها تخالط فتيات معروفات بسوءالسلوك وأنها على علاقة بشاب عاطل عن العمل ومن ذوي السوابق العدلية. وعند عودتها من المعهد واجهها بالأمر غير انها كالعادة انكرت ما نسب اليها فانهال عليها ضربا مبرحا الى ان خارت قواها ووعدته بقطع علاقاتها مع «الشلة» وكإجراء وقائي نقلها الى معهد آخر قريب من المنزل فلاحظ انها بدأت تعود تدريجيا الى العهد السابق وتحسنت نتائجها الدراسية لكن الشاب الذي تعرفت عليه سابقا لم يتركها لحالها وأصبح يتردد عليها بالمعهد ويتودد لها فانساقت وراء عواطفها وتراجعت نتائجها الى حد انها رسبت. وعندما اكتشف والدها الامر تملكه الغضب وانهال عليها ضربا مبرحا بواسطة قضيب حديدي في اماكن متفرقة من جسدها وعلى رأسها وتركها في حالة صحية حرجة. وعندما ادرك ما اقترفته يداه عمد الى نقلها على جناح السرعةإلى المستشفى لتلقي الاسعافات اللازمة وكان في قمة التأثر عليها. وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه الذي اعاد اعترافاته امام قاضي التحقيق وبعد ختم التحقيق وجهت له تهمة محاولة القتل العمد و سيمثل قريبا امام المحكمة.