توقع سعد الصديق وزير الفلاحة، خلال ندوة صحفية عقدت بمقر الوزارة ، انخفاضا في صابة الحبوب ب40 في المائة في 2015 (14 مليون قنطار) مقارنة بصابة العام الفارط (23٫4 مليون قنطار) بسبب العوامل المناخية غير الملائمة مشيرا إلى أنّ الموسم الفلاحي تميز بوفرة في الإنتاج الفلاحي (باستثناء الحبوب) مع تحسّن العرض وتوفر الحاجات الاستهلاكيّة مضيفا أنه سيقع توفير كميات هامة من المنتوجات لشهر رمضان والأشهر القادمة. وأكد الصديق ان واردات الحبوب سترتفع إلى 23 مليون قنطار هذا الموسم مشيرا الى أن متوسط إنتاج الحبوب بلغ 18.5 مليون قنطار سنويا في السنوات الخمس السابقة مبينا أن المساحات المبذورة بلغت 1,164 مليون هكتار، فيما بلغ التزود بالبذور الممتازة 306 ألف قنطار، مشيرا الى أن الوزارة ستوفر 200 مركز تجميع للحبوب و2800 آلة حصاد. وبيّن الوزير أنه وقع الترفيع في أسعار الحبوب عند الإنتاج حيث قرر المجلس الوزاري المضيّق بتاريخ 17 مارس 2015 زيادة ب 5 دنانير لقنطار القمح الصلب من 65 الى 70 دينارا للقنطار (باعتبار منحة القبول السريع البالغة 17 دينارا) اما القمح اللين فستكون الزيادة ب4 دنانير، من 48 الى 52 دينارا للقنطار (باعتبار منحة القبول السريع البالغة 10 دنانير) وبالنسبة للشعير فستكون الزيادة بدينارين للقنطار من 46 الى 48 دينارا للقنطار (باعتبار منحة القبول السريع البالغة 12 دينارا). أمّا في ما يخص تقديرات الإنتاج فستبلغ المساحة المتوقع حصادها 933 ألف هكتار ومن المتوقع أن يبلغ إنتاج الحبوب 14 مليون قنطار أي بتراجع قدره 25 بالمائة عن معدل الخمس سنوات الأخيرة. وقال الوزير أن المخزون التعديلي لبعض المواد الأساسية، استعدادا لشهر رمضان، فاق ما هو مبرمج، حيث بلغ مخزون الحليب 2ر53 مليون لتر من بين 50 مليون لتر مبرمجة فيما قدر مخزون لحم الديك الرومي ، حتى 28 ماي 2015، بحوالي 1716 طنّا مقابل 1500 طن مبرمجة. وأفاد الوزير أن الميزان التجاري الغذائي سجل حتى نهاية افريل 2015 زيادة بنحو 184.1 مليون دينار مقابل عجز قارب 616 م د في نفس الفترة من 2014 أما نسبة تغطية الواردات بالصادرات بلغت 114 بالمائة مقابل 51 بالمائة خلال ذات الفترة من العام المنقضي. كما تطورت قيمة الصادرات، وفق الوزير، بنسبة هامة ناهزت 140 بالمائة. ومثلت الصادرات الغذائية15.8 بالمائة من اجمالي صادرات خيرات البلاد مقابل 7 بالمائة في نفس الفترة من سنة 2014. ولاحظ الصديق أن أسعار المواد الفلاحية عند التصدير تحسنت بنسبة 8 بالمائة من ذلك زيادة قيمة صادرات التمور بنسبة 38 بالمائة والقوارص ب 15 بالمائة مشيرا الى ان الواردات شهدت بدورها ارتفاعا بنسبة 7ر7 بالمائة حتى نهاية افريل 2015 مقارنة بنفس الفترة من سنة 2014 مع تسارع وتيرة توريد بعض المواد الغذائية الاساسية كالقمح الصلب بزيادة بنحو 28 بالمائة والذرة الصفراء 65 بالمائة والشعير 16 بالمائة . وقال الصديق أن الواردات الغذائية مثلت خلال الاشهر الاربعة الاولى من 2015 ما يعادل 2ر10 بالمائة من اجمالي واردات البلاد مقابل 2ر9 بالمائة خلال الفترة ذاتها من سنة 2014 مشيرا الى أن انتاج الصيد البحري تراجع بنسبة 11 بالمائة اذ مر الى 8ر33 الف طن موفى افريل 2015 مقابل 38 الف طن موفى افريل 2014. وتحدث الصديق عن بعض المشاريع الجديدة مشيرا الى انه تم إعداد 10 مشاريع نموذجيّة تهم المحافظة على الموارد الطبيعيّة وتنظيم المنظومات ودعم الإنتاج على غرار الانطلاق في أشغال جهر النقاط السوداء بوادي مجردة (ولايتي جندوبة وباجة)، خلال جوان 2015 وتثمين استراتيجيات المحافظة على المياه والتربة من خلال التنمية المستديمة حول 49 بحيرة جبليّة (الكاف – جندوبة – زغوان – بنزرت – ناب – بن عروس) وتحسين خصوبة التربة (مشروع نموذجي) وإعادة هيكلة منظومة زيت الزيتون (لجنة تفكير في الموضوع) والانطلاق في برنامج تدعيم غراسات الزياتين بولايات الشمال الى جانب تطوير بعض قطاعات الأشجار المثمرة (القوارص - تشبيب قطاع التفّاح – المشمش) وتطوير قطاع الإبل بولايات الجنوب وإعداد خطة مستقبلية لتأمين حاجيات مياه الشرب بالمناطق الحضرية. وبالنسبة لاستهلاك الماء الصالح للشراب وأوقات الذروة، فقد أشار الوزير إلى أنه تمت برمجة عدة مشاريع هامة خلال السنوات الأخيرة لمجابهة الطلب المتزايد على المياه على المستوى المتوسّط والبعيد وأنّه تم إيجاد تمويلات للبعض منها والانطلاق في إنجازها بالإضافة الى إعداد برنامج سنوي لتقليص العجز المتوقّع في بعض المناطق وتفادي اضطرابات محتملة في التوزيع لصائفة 2015، يتضمن إنجاز محطّة إضافيّة لمعالجة المياه بطاقة انتاج 400 لتر في الثانية في مركب المعالجة ببلّي وتدعيم محطة الضخ بكركر بمضخة إضافية بطاقة 150 لترا في الثانية ومواصلة مضاعفة جزء من قناة جلب مياه الشمال إلى صفاقس على طول 12 كلم بكركر، سيتم الإنطلاق في استغلال 9كلم منها قبل صائفة 2015 الى جانب إنجاز محطتين لإزالة الحديد ببئرين عميقتين بجهة صفاقس وإنجاز قناة إضافية لتدعيم جلب المياه انطلاقا من محطة الضخ بكركر إلى محطة الضخ القديمة قرب خزانات الرواضي. أما بالنسبة للمناطق الريفية، فقد أكد الصديق انه تمّ تخصيص مبلغ مليون دينار سنويا للقيام بالتدخلات العاجلة على مستوى الأنظمة المائية الراجعة بالنظر للمجامع المائية في شكل أشغال واصلاحات صغرى. كما يتم حاليا في إطار الشراكة مع البنك الألماني للإعمار النقاش لإحداث صندوق خاص وقار يعنى بالتدخلات العاجلة لتعهد وصيانة الأنظمة المائية كما تم تحويل مبلغ 4,1 م.د لفائدة 16 ولاية بعنوان سنة 2014 وإنجاز الأشغال المطلوبة الى جانب تنفيذ برنامج 2015 للصيانة الوقائية للأنظمة المائية (10 مليون دينار) للتدخل في مستوى محطات الضخ والشبكات المائية.