بدأت بوادر الانفراج تدب على مستوى تزويد السوق بالمواد الغذائية الأساسية بعد أن تم فتح عدد من المحلات في انتظار عودة التزويد وذلك على خلفية تواجد كميات مهمة من اللحوم والألبان بالمخازن الكبرى. وأكدت مصادر فلاحية أن كميات الحليب المتوفرة حاليا تقارب 35 مليون لتر بالإضافة إلى قرابة 4 آلاف طن من لحم الدجاج و 37 مليون بيضة لكن المشكلة تكمن في كيفية التوصل إلى تزويد صغار التجار بالأحياء الشعبية في ظل حالات الفوضى التي نعيشها وهو ما يتطلب تواجد فرق الدفاع المدني لتسهيل تنقل الشاحنات التي تقوم بتوزيع المواد الغذائية إلى مختلف نقاط البيع. وأفادت مصادر أخرى أنه توجد بالمخازن كميات كبيرة من المواد الاستهلاكية قادرة على تغطية حاجيات البلاد لفترات طويلة وخاصة الحبوب والزيوت النباتية واللحوم البيضاء والبيض. هذا ويتواصل تزويد السوق من البطاطا الآخر فصلية المقدر إنتاجها ب 140 ألف طن وذلك باعتبار مساحة منجزة على مساحة تقدر ب 1600 هكتار يبقى العمل فقط على عدم الرفع من الأسعار على مستوى البيع بالتفصيل للمواطنين. في حين يتواصل تزويد السوق بصفة عادية ببقية الخضر الأخرى من الزراعات الشتوية والآخر فصلية بأسعار متفاوتة كان أبرزها الارتفاع المذهل في أسعار الفلفل. وبالنسبة إلى الغلال يرتكز تزويد السوق من منتجات القوارص من الكليمنتين والبرتقال المسكي والطمسن إلى جانب التمور ومخزونات التفاح والإجاص وسيتعزز بدخول المالطي وبالنسبة إلى اللحوم الحمراء يتوقع أن يبلغ إنتاج اللحوم الحمراء خلال هذا الشهر حوالي 8700 طن منها حوالي 5100 طن من لحوم الأبقار. ويبدو أن المعطيات المتوفرة تشير إلى انخفاض أسعار اللحوم الحمراء في الأيام القليلة القادمة.