نظمت ستة أحزاب وجمعيتان مسيرة اليوم انطلقت من ساحة الباساج وصولا إلى ساحة باستور على مدى ساعتين كاملتين وقد رفع المشاركون شعارات تطالب بالقطع مع العنف وتدعو إلى مزيد اليقظة ومرعاة المصلحة العليا للبلاد لإنجاح موعد الانتخابات المجلس التأسيسي المقرر في 23 أكتوبر المقبل . ومثلت المناسبة فرصة لإبراز التوافق والمصالحة بين قطب ديمقراطي يضم حركة التجديد والتكتل من أجل الحريات والديمقراطية وكذلك الحزب الديمقراطي التقدمي وحزب العمل الوطني الديمقراطي والوفاق الجمهوري والحزب الاشتراكي اليساري وصوت الوسط بالإضافة إلى حركة المواطنة والعدالة من أجل إدانة الإنفلاتات الأمنية التي حدثت إثر اعتصام القصبة واستغلال عدة أطراف لكسر الوفاق الوطني وإفشاله . *احمد ابراهيم نبحث عن التوافق وفي تصريح خص به ل"التونسية" أكد السيد أحمد إبراهيم الأمين العام لحركة التجديد بأن هذه أول مسيرة تجمع عديد الأحزاب ذات التوجهات المختلفة والتي تدعو إلى القطع مع العنف والحفاظ على استقرار البلاد من أجل إنجاح الانتقال الديمقراطي بإجراء انتخابات المجلس التأسيسي في موعدها المقرر ل 23 أكتوبر في جو ملائم يسوده الهدوء و تنافس شريف بمشاركة الجميع لأن استقرار تونس يبقى فوق حسابات الأحزاب على حد قوله . * مسيرة بلا عنف : ولم تشهد المسيرة احداث عنف تذكر بما أنها تدعو إلى نبذه والقطع معه نهائيا فلم نر تلك المشاهد المعتادة من صدامات بين قوات الأمن والمتظاهرين في تأكيد على أن الشعب التونسي بإمكانه القيام بالمظاهرات والمسيرات في ظل احترام القانون .الذي يشترط ضبط التاريخ والمكان . * مشاركون من كل الأعمار وبخصوص المشاركين في هذه المسيرة فقد كان الحضور مكثفا من شباب وشيوخ ومن الجنسين في كنف من التوافق والوئام وقد رفع الحاضرون لافتات عديدة تحمل رموز الأحزاب المشاركة بالإضافة إلى شعارات تدعو إلى نبذ العنف والتطرف للحفاظ على استقرار البلاد "صفا واحدا يا شباب ضد العنف والإرهاب" ولا تطرف ولا إرهاب هذه الثورة الشباب " .