قبل يومين من حلول عيد الاضحى المبارك ما تزال اسعارالخرفان المعروضة في " رحبتي " الاغنام بكل من حي الزهور (في مكان سوق الدواب الاسبوعية ) و وسط مدينة القصرين ( امام السجن المدني و مستودعات شركة النقل ) مرتفعة و بعيدة عن متناول اغلب المواطنين رغم توفر العرض بشكل كبير من جراء دخول الاغنام الجزائرية عبر الحدود فضلا عن ان القصرين تعتبر من ابرز الجهات المنتجة " للعلوش " و امام كثرة العرض و تواصل تردد ارباب العائلات على الشراء بسبب الاثمان المرتفعة و تفضيلهم انتظار اخر وقت ( غدا ) لاقتناء اضحياتهم اضطر العديد من المربين و " القشارة " الى تحويل بضاعتهم نحو العاصمة و الجهات الساحلية من اجل بيعها باسعار مناسبة .. و حول الاثمان غير العادية التي يباع بها " علوش العيد " في القصرين التقت اليوم " التونسية " بالمدير الجهوي للتجارة صالح عزوز و سالته عن هذه المسالة و هل من دور لوزارته في الحد منها فقال لنا:" صحيح ان الاسعار اعلى من السنة الفارطة و هذا طبيعي بما انه بعد الثورة اصبح كل واحد يسعى لتحقيق اقصى ما يمكن من الربح .. اضافة الى ان المربين و بعد نزول الامطار خير الكثير منهم عدم بيع قطيعه .. لكن رغم كل ذلك لاحظنا ان العرض متوفر بكثرة و نحن كادارة جهوية نتابع اسواق الدواب لكننا لا نستطيع ان نميز بين المربي و " القشار " او نفرض على اي احد من هؤلاء مغادرة السوق فالقانون لا يسمح لنا بذلك .. كما ان السوق يحكمها العرض و الطلب و اعتقد ان اسعار الاضاحي ستنخفض غدا و اغلب المستهلكين يعرفون ذلك جيدا و لهذا فانهم لم يشتروا بعد خرفانهم "