القاهرة (وكالات) كشفت مجلة "روز اليوسف" المصرية في عددها اليوم أن سوزان مبارك عقيلة الرئيس المصري السابق جسني مبارك حصلت على 10 ملايين جنيه استرليني أودعت في حساب خاص لم يكن معروفا نظير مذكراتها التي تروي في فصول منها الساعات الأخيرة لسقوط النطام و ما تلاها من أحداث. و من المتوقع أن تصدر مذكرات سوزان التي باعتها لدار "كانو نجيا للنشر" البريطانية و هي من كبرى دور النشر في العالم قريبا. وأعلنت سوزان مبارك في أجزاء من مذكراتها أن الولاياتالمتحدةالأمريكية و المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين والكويت منحت عائلتها حق اللجوء السياسي لهم في الأول من فيفري 2011. واللافت كما جاء في المذكرات أن أسرة مبارك حصلت على التأشيرة الأمريكية التي وصلت بأسماء جميع أفرادها مع مندوب خاص أرسل إلى القاهرة في نفس هذا التاريخ لتسليمهم الضمانات الأمريكية المكتوبة، إلا أن مبارك رفض ترك مصر. وأوضحت سوزان أن جميع المستندات التي تسمح بلجوء كامل أفراد العائلة لتلك الدول سحبت منهم يوم 11 فيفري 2011 في شرم الشيخ مؤكدة أن زوجها المحتجز حاليا في المركز الطبي العالمي تحت حراسة أمنية مشددة و معتقل على ذمة قضايا فساد مالي و إداري و اتهامات بقتل المتظاهرين لم يدر في خلده يوما أن كبار المسؤولين سيتخلون عنه كما كان يخشى من أن يتم اغتياله فور تنحيه عن السلطة. أما الأمر الذي كان ملفتا في جزء من مذكراتها فكان ذلك المتعلق بالفترة التي تنحى فيها مبارك موضحة أن خشيته من الاغتيال جعلته يصطحب حراسه الشخصيين معه في كل مكان يتحرك فيه في المنزل حتى عندما يذهب إلى "المرحاض". و أضافت أنه طلب من الحرس الجمهوري أن لا يتركوه وحيدا(...). و كشفت "روز اليوسف" أن اكتشاف حصول سوزان مبارك على مبلغ 10 ملايين جنيه استرليني كان بالصدفة حيث توصلت التحقيقات الإنقليزية التي تجري الآن حول اتهام سوزان ثابت بالفساد المالي، إلىأن شيكا بالمبلغ المذكور أودع باسمها بتاريخ 12 سبتمبر 2011 بحساب لم يكن معروفا في فرع بنك "أوف إنقلاند" بلندن، مقابل بيعها لحقوق النشر والتوزيع الخاصة بمذكراتها، لدار "كانو نجيت للنشر". و للتوضيح فان النسخة الأصلية لمذكرات سوزان ثابت لم تكتمل وهي بخط يدها وموجودة في مقر دار النشر في 14 شارع "هاي ستريت" بمنطقة "ادنبرغ" باسم "سيدة مصر الأولي 30 عاما على عرش مصر"، وترجمها مترجم لبناني محترف يعيش في لندن ويعمل بقسم الترجمة بجهاز "اسكوتلنديارد". وكما جاء في المذكرات فإن سوزان بدأت في كتابتها يوم الجمعة 13 ماي 2011، وهو اليوم الذي قرر فيه المستشار عاصم الجوهري، مساعد وزير العدل للكسب غير المشروع حبسها 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة استغلال وظيفة زوجها في تحقيق كسب غير مشروع. وتحكي سوزان في في مذكراتها المتكونة من 500 صفحة، أنها انهارت غير مصدقة صدور قرار بحبسها وحاولت الانتحار بتناول عدد كبير من الحبوب المنومة لكنه تم إنقاذها، وهو الأمر الذي أثار أيضا غضب مبارك الذي اتصل بعدد من الدول وتوسل المسؤولين الكبار فيها ، حتي لا يتم القبض عليها، لذلك تم تركها بالمستشفى بجانبه تحت التحفظ.