مثل أمس كهل في الستينات من العمر أمام الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس بتهمة تدليس وثائق تتعلق بضيعة فلاحية بجهة باجة. وجاء في ملف القضية أن فتاة تقدمت بشكوى جزائية ضد المتهم بعد أن أعلمها المتسوغ للضيعة الفلاحية المذكورة بأن شخصا طالبه بالمغادرة على خلفية أن الضيعة أصبحت تابعة له إضافة الى أنه سلمه نسخة من عقد الملكية. وباستنطاق المتهم أفاد أنه سنة 2008 تعرف على شخصين الأول سمسار في العقارات والثاني مسؤول إداري وبعد مدة عرضا عليه عملية بيع يضمن فيه اسمه كمشتر لعقار دون أن يكون مالكا لهذه الأرض ثم تمكينه من مقابل مادي لقاء ذلك مضيفا أنه بعد مدة سلمهما نسخة من بطاقة تعريف وتوليا تمليكه العقار وتحرير عقد بيع دون أن يتحول للبلدية للتعريف بإمضائه. وقد تحصل على مبلغ مالي قيمته 20 ألف دينار وأشار المتهم الى أنه قبل هذه العملية تم ايهامه بكون العقار موضوع العقد المدلس على ملك الأجانب نافيا أن يكون أمضى على العقد أو أن يكون تحول للبلدية للتعريف بإمضائه. وأكد لسان دفاع المتهم أن منوبه رجل متقاعد وقد تعرض الى عملية تحيل بعد أن تم ايهامه بأن العقار على ملك الأجانب طالبا التخفيف عنه قدر الإمكان مراعاة لظروفه الصحية وقررت هيئة المحكمة حجز القضية للتفاوض والتصريح بالحكم في وقت لاحق.