تختتم اليوم بالمهدية الدورة الأولى لمهرجان «المسرح المؤنث» تحت شعار «نحو مسرح الصمود» التي انطلقت بالتعاون بين كل من جمعية مسرح البحر و المندوبية الجهوية للثقافة و رواق الفنون «علي خوجة» في إطار الاحتفال بالمبدعات التونسيات والدفع بهنّ نحو مزيد الإبداع و التألق و المساهمة في تنشيط الحياة الثقافية وإبراز غرض من أغراض الفن الرابع وهو المسرح النسوي أو المسرح المؤنث الذي يثير جدلا في الساحة الثقافية خاصة في ظل الرافضين لتقسيم المسرح الى ذكوري و انثوي . أما عن العروض المسرحية فقد كان الافتتاح يوم الخميس 3 ماي بعرض مصور لمسرحية « البحث عن عائدة» للممثلة و المخرجة جليلة بكار تلته مائدة مستديرة بمناسبة حصولها على جائزة محمود درويش للإبداع و الفنون و تم يوم الجمعة الاستماع إلى شهادتين للمسرحيتين جليلة بكار و فاطمة سعيدان قبل عرض مونودراما « تواما» لمنال عبد القوي و شهادة الفنانة دليلة المفتاحي ثم عرض مسرحية « خيرة» للمخرجة ناجية الورغي ويختتم المهرجان اليوم الاحد بعرض مسرحية « حكاية عرايس» لحبيبة الجندوبي. الممثلة و المخرجة جليلة بكار وفي عرضها المسرحي « البحث عن عائدة» طرحت هموم الفلسطينيين بما تتضمنه من آلام و أوجاع تظهر في شخصية الفتاة الفلسطينية عائدة التي تمثل المرأة الفدائية التي تحمل همّ بلادها وهو همّ يحمله الفلسطينيون في كل مكان.. حديث بين امرأة تونسية تحمل همومها و مشاكلها الخاصة و امرأة فلسطينة ولدت في حيفا بفلسطين وهجرت عائلتها فلجأت إلى مخيمات اللاجئين في عمّان و دمشق وبيروت.. ولكل منهما هموم و آلام و أحلام. ناجية الورغي قدمت مسرحية «خيرة» وهي من إنتاج مسرح الأرض و فيها تعرضت الورغي إلى أحداث جرت عام 1984 من خلال « أحداث الخبز» وما حصل عندما ثار الشعب التونسي من الجنوب إلى الشمال على الترفيع في سعر الخبز ، المسرحية كتبها نور الدين الورغي. وشهد العرض المسرحي «تواما» للكاتب المسرحي أحمد عامر حضورا قويا للفنانة منال عبد القوي ، فالمسرحية تعود بنا إلى سبعينات القرن الماضي في وضع يظهر التمرّد على الواقع من خلال ما حصل في الجامعات التونسية بتناول تعاطي ثلاث شخصيات لهذا الواقع ، جمعهم النضال وفرقتهم السياسة.