تقع منطقة « الخزازية» من معتمدية القيروان الجنوبية على بعد بعض الكيلومترات من مدينة القيروان, وهي عمادة مهمشة ومحرومة من ضروريات الحياة ويعاني الأهالي الويلات صيفا وشتاء جرّاء انعدام الماء الصالح للشرب. فهذه المنطقة الفلاحية الكبيرة تعد من ابرز المناطق ذات الكثافة السكانية العالية وسكان «الخزازية» جفت حناجرهم من كثرة المطالبة بالماء الصالح للشريب دون إجابة تشفي الغليل. أهالي وسكان هذه المنطقة يطالبون بمشروع مائي حقيقي لهم يكون عبر « الصوناد» عوضا عن مشروع الهندسة الريفية ( مجمع الحمباز للتنمية) الذي لا يفي بحاجيات المتساكنين ناهيك عن المواشي. فحتى الحنفيات ال 10 الموجودة تضخ الماء بضعف شديد جدا ويكفي لامرأة تريد تعبئة حاوية تتسع لعشرين لترا من الماء أن تقصد الحنفية من الساعة الثامنة صباحا لتعود إلى منزلها على الساعة منتصف النهار. وأكد العديد من المواطنين ل«التونسية» أنهم يخيرون الارتباط «بالصوناد» في منازلهم, فهو أفضل لهم بكثير من مشروع الهندسة الريفية نظرا للتكلفة والجودة. غير أن الجديد في هذا الموضوع و على اثر الجلسة التي تمت مؤخرا مع السلط الجهوية و بحضور بعض أهالي هذه الجهة تم التوصل إلى ضرورة انطلاق مشروع التزود بالماء الصالح للشرب المقدرة قيمته بحوالي مليار و500 ألف دينار والمتمثل في ربط منازل 750 عائلة بالماء عن طريق مشروع الهندسة الريفية على أن تشرف عليه «الصوناد» بصفة مباشرة. هذا المشروع ولئن لقي اعتراضا من طرف قلة من المتساكنين فإنه سينطلق قريبا