لم تعد تفصلنا عن عودة التلاميذ والطلبة إلى مقاعد الدراسة سوى أيام قليلة ومع ذلك ظل قطاع النقل في سيدي بوزيد على حاله مترهلا بسبب النقص الفادح في الأعوان من فنيين وسواق وقبّاض وإداريين إلى جانب غياب الصيانة والاصلاحات الضرورية في أسطول النقل المتوفر بالجهة (الحافلات) لعدم توفر قطع الغيار والتجهيزات اللازمة في الورشة الجهوية الخاصة بالنقل البري بسيدي بوزيد من جهة وكذلك بسبب نقص كبير في عدد الحافلات التي تلعب دورا أساسيا وهاما في نقل التلاميد والطلبة من وإلى مختلف المؤسسات التربوية والجامعية المتوفرة بالجهة من جهة ثانية. ويذكر أن الجهة مازالت في حاجة إلى ما لا يقل عن 15 حافلة لتأمين نقل التلاميذ والطلبة خلال السنة الدراسية المقبلة الذين يصل عددهم إلى ما يزيد عن 10 آلاف يتوزعون على 76 خط نقل مدرسي وجامعي الشيء الذي يفرض وجود حافلة لكل خط والحال أن عدد الحافلات المتوفرة حاليا والمخصصة لهذه الخدمات لا يزيد عن 69 حافلة بالجهة منها 8 حافلات لا تعمل لكثرة أعطابها وتجاوزها السن القانونية بكثير فضلا عن النقص الكبير في الإطارات والأعوان. ولتفادي ما قد يحصل من إشكاليات في نقل التلاميذ وإمكانية إحداث خطوط نقل مدرسية أخرى فإن المسؤولين في قطاع النقل يطالبون بضرورة توفير أكبر عدد ممكن من الحافلات وخاصة المزدوجة منها نظرا للطابع الريفي بالجهة وبعد المسافات بين المعاهد ومناطق العمران وكثافة التلاميذ والطلبة وذلك قبل مفتتح السنة الدراسية الجديدة وقبل أن يعزم الأعوان على الدخول في إضراب عن العمل بسبب الحالة السيئة التي يعاني منها حاليا قطاع النقل وعدم شعور الجهات المختصة وخاصة المركزية منها في القطاع بالمسؤولية الكافية.