قال ممثل الديوان السياحي التونسيبالجزائر "بسام ورتاني" ل"الشروق اون لاين" الجزائرية بأن الظروف السياسية التي تميز العلاقات بين الجزائروتونس تسمح بتحقيق نهضة تنموية مشتركة في الحقل السياحي بين البلدين من خلال وضع خطة و إستراتيجية طويلة المدى. وأشار إلى أن الزيارة التي قام بها الوزير السياحة التونسي للجزائر أثمرت عدة نتائج ايجابية على رأسها الاتفاق على خلق منطقة سياحية موحدة بين الجزائروتونس تهدف إلى تحويل البلدين إلى نقطة ووجهة سياحية واحدة وقد تم مباشرة العمل في هذا الإطار بالتنسيق بين الوزارتين والإسراع في عمليات تحسيسية ودعائية في أوساط الوكالات السياحية الناشطة سواء في الجزائر أو تونس وتهدف هذه الاتفاقية إلى تجاوز كل العراقيل والمتاعب والصعاب التي قد تحول بين تنقل السائح الأجنبي من تونس إلى الجزائر أو العكس . وأشار أيضا إلى أن البلدين يشكلان شريطا سياحيا واسعا ومناطق أثرية وتاريخية نادرة في العالم لذلك فإننا نهدف من خلال هذه الإستراتيجية إلى جلب السياح من المناطق البعيدة على غرار الصين و أستراليا و ماليزيا . و أوضح بأن الهدف من هذه اللقاءات الدورية التي شرع في تنفيذها عبر ولايتي قسنطينة و عنابة مع ممثلي الوكالات السياحية تهدف إلى الاستماع لانشغالات أصحاب ومهنيي القطاع والعراقيل التي يواجهونها في تونس للعمل على استدراك وتجاوز كل النقاط السوداء التي من الممكن أن يشتكوا منها. وعن واقع السياحة التونسية ومدى إقبال وتوافد الجزائريين عليها قال "بسام الورتاني" بأنه وإلى غاية سبتمبر من العام الجاري تم إحصاء دخول 700 ألف سائح جزائري إلى تونس للسياحة بزيادة قدرها 34 بالمائة عن موسم 2011 الذي سجل نكسة كبيرة بسبب الوضع الأمني مشيرا إلى أن السنة المرجعية بالنسبة للسياح الجزائريين في تونس هي موسم 2010 الذي شهد دخول أزيد عن مليون سائح جزائري.