اتصل بنا عدد من متساكني الأحياء المتاخمة لغابة رادس وبعض القاطنين بالتجمعات السكانية بطريق الياسمينات من ولاية بن عروس، للتعبير عن انزعاجهم وتذمرهم من مصبات الفواضل العشوائية القريبة من منازلهم مما تسبب في أضرار صحية وبيئية بالمناطق المذكورة على حدّ أقوالهم. الى جانب الروائح الكريهة التي تتسلل الى بيوتهم وتكاثر البعوض. وحسب ما ذكره متساكنو منطقة رادس الغابة فإن الغابة اصبحت مصبا للنفايات، يعمد الكثيرون لإلقاء الفضلات المنزلية وفواضل البناء فيه مما تسبب في انبعاث روائح كريهة وأسفر عن تفاقم «جحافل» البعوض وتكاثر الحشرات مما نتج عنه أضرار صحية وبيئية بالإضافة الى تشويه مظهر المدينة. وباتصالنا بكاتب عام بلدية رادس فتحي الماجري، أفاد بخصوص مشاكل تراكم القمامة بغابة رادس بأنّ البلدية متعاقدة مع شركة تتكفل بتوفير حاويات المزابل وبتجميع الفضلات، إلا أنه حدث مؤخرا ان شهد مسار العمل اضطرابا ومن ثمة تم إبطال الصفقة ووقع التعاقد مع شركة اخرى، وقال المتحدث ان هذا الامر تسبب في تفاقم سوء الحالة ولجوء الكثيرين للتخلص من النفايات في الغابة. وأضاف ان الاضرابات التي لا ينفك اعوان مصب «برج شاكير» للنفايات ينفذونها كانت سببا مهما جعلت الاشكال يزداد تعقيدا، وأكد فتحي الماجري ان المصالح البلدية بصدد البحث عن موقع مناسب لمصب نفايات منطقة رادس الغابة قبل تحويلها الى المصب النهائي ببرج شاكير. من ناحيته أوضح شهاب بابشية رئيس الدائرة الفرعية للبيئة والمحيط بولاية بن عروس أن «مصب النفايات» المتمركز على مستوى طريق الياسمينات والقريب من التجمعات السكانية والبناءات العمودية هو مصب مؤقت، استخدم لجمع الفواضل ومرد استغلاله راجع الى الاضرابات التي نفذها اعوان النظافة بمصب نعسان، وأضاف المتحدث انه من المقرر القيام بحملات نظافة استثنائية ستنطلق بداية الأسبوع القادم بمساعدة البلديات المعنية التي من المزمع ان تضع التجهيزات والمعدات الخاصة بها على ذمة ولاية بن عروس، وأفاد شهاب بابشية أنه قد تم تحديد النقاط السوداء بجميع المناطق البلدية لتشملها حملات النظافة وان البداية ستكون بمنطقة سيدي فرج ثم المحمدية ففوشانة وعند الانتهاء من إزالة الفواضل عن هذه الجهات ستتم برمجة بقية المناطق تباعا للتخلص من جميع النفايات. وقال رئيس الدائرة الفرعية للبيئة والمحيط بولاية بن عروس انه قد تمت برمجة هذه الحملات على خلفية تعكر الأوضاع الصحية للمتساكنين ومع ظهور حمّى غرب النيل.