قلل "سليم بسباس" كاتب الدولة للمالية، اليوم، من التخوفات التي انتابت بعض الموظفين من مغبة عدم خلاص اجورهم خلال شهر فيفري ، مشيرا الى ان الرواتب متوفرة و سيقع صرفها في وقتها مضيفا ان الميزانية مستقرة و لا تشهد تقلبات كما يشاع ، و قال :" هكة توا ... من اين لكم هذا ..." و دعا الى الاطلاع على الحساب الجاري للخزينة على بوابة البنك المركزي مضيفا :" لدينا 1600 مليون دينار في الخزينة ..." ، و قد استنتجنا من كلام كاتبالدولةللمالية ان الرواتب موجودة و الخزينة لباس . و ابرز بسباس انه لم الميزانية قادرة على سداد رواتب الموظفين قائلا :" لم تصل الى درجة الحديث عن فقدان الرواتب ... نسعى الى ضمان اجور الموظفين لسنة 2017 ". و بخصوص تضارب المعطيات الصادرة عن الحكومة مع الاحصائيات التي يصدرها البنك المركزي حول الوضع الاقتصادي في بلادنا ، اكد بسباس على هامش الورشة الدولية حول تمويل القطاع الفلاحي التي يحتضنها نزل "النوفوتال" بالعاصمة ان الارقام الرسمية لا يصدرها الطرفان ، بل هي من مشمولات المعهد الوطني للاحصاء ، قائلا :" المعهد هو المصدر الرسمي و الحقيقي لاصدار الاحصائيات ... فالحكومة و البنك تستقي احصائيات من هذه الجهة الرسمية ... و بالتالي لا وجود لتضارب ، و انما هناك اختلاف في التوقعات قبل اصدار الاحصائيات و النسب الرسمية ، فكلاهما يحتفظ بقراءته الخاصة ". لماذا نرفض لتونس النجاح ؟ وبعد أن كثر الحديث في الايام الاخيرة عن تحركات مؤسستي القرض الدوليتين البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في تونس، و ما اعقبها من مفاوضات مع الحكومة لم تخرج كلها عن حلقة التخوّف من ارتهان البلاد للخارج في السنوات القادمة، ومن الصعوبات التي سيلاقيها التونسيون في معيشتهم اليومية في السنوات القادمة، اكد بسباس ان قدوم رئيس البنك الدولي الى تونس يندرج في اطار زيارة تعاون مضيفا ان البنك الدولي تعهد بمساعدة تونس لانجاح مرحلة الانتقال الديمقراطي منذ سنة 2011 ، قائلا :" كان هناك برنامج اول سنة 2011 و برنامج ثان في 2012 ، و برنامج ثالث لسنة 2013 ، و سنطلب منه مواصلة الدعم لان عملية الانتقال الديمقراطي صعبة جدا ، قصد وضع بلادنا على السكة الصحيحة و ضمان مستقبل افضل لابنائنا ". و اشار كاتب الدولة للمالية الى ان البنك الدولي كانت له اسهامات كبيرة في انجاح تجار بالانتقال الديمقراطي في امريكا اللاتينية و اوروبا و اسيا ( كوريا الجنوبية ) و ختم قائلا :" انها بلدان وجدت دعما و نجحت فلماذا نرفض لتونس ان تجد نفس المصير في انجاح الانتقال ؟".