يعرف الشريط الساحلي لولاية المهدية بثرائه التاريخي من حيث ما يلفظه البحر من باطنه من بقايا لبعض الآثار القديمة ولما يكتشفه الشاطئ من خلال ما يحدثه من تعرية وانجراف فاليوم أيضا وبعد صائفة 2011 في مدينة رجيش وكشفه لمقابر جماعية في جرار تعود إلى 2500 سنة حسب الخبراء الذين عاينوا المكان وفي نفس المنطقة وتحديدا في منطقة بن غيّاضة وهي منطقة تدخل في الخارطة الأثرية للولاية والتابعة لمدينة رجيش جغرافيا يكشف البحر وأمواجه من جديد عن بقايا عظام بشرية متراكمة بطريقة عشوائية داخل التربة بعيدا عن محيط المقبرة ودون قبور مبنية ممّا يوحي بكونها بقايا مقبرة جماعية ورغم ما أكده في السابق الباحث في التاريخ الأستاذ رياض مرابط من وجوب حماية تلك المنطقة بسور حتى يمنع الانجراف والحفاظ على تلك الهضبة التاريخية إلا أنه والى حد هذه الساعة لم يقع شيء. و من موقعنا هذا نرسل نداء إلى السلط المختصة كي تبحث في الأمر لتوثيق هذه البقايا البشرية وتكشف عن تاريخ هذه المقبرة ثمّ تعمل على إعادة دفنها بعيدا عن الشاطئ احتراما لحرمة الإنسان.