التونسية (نابل) من الطرافة أن تعرف تاكلسة ب «المعتمدية» وهي التي تتبع معتمدية «بئر مروّة» فتاكلسة تجمع عمادات عديدة مثل «بدار» و«البريج» و«دوالة» و«المرناقية» و«وادي العبيد» و«سيدي عيسى». وتتميز تاكلسة بتنوع ووفرة إنتاجها الفلاحي وبنقاوة هوائها باعتبارهاتخلو من كل اشكال التلوث نظرا لكثرة الغطاء النباتي والغابي بها إذ تحيط بها الجبال الخضراء والمزارع الفسيحة والبحر، لذلك فإن تاكلسة يمكن أن تكون قطبا سياحيا يساهم في دفع السياحة التونسية خاصة انها تحتوي على أكثر من موقع اثري . كماتعد شواطئ تاكلسة الأجمل على غرار شاطئ «مرسى الأمراء» وشاطئ «الرتيبة» ويتميز البحر في هذين المكانين بنقاوته وبجماله وصفاء مياهه زيادة على الرمال النظيفة مما جعله قبلة لعشاق البحر. إلا أن المشكلة التي جعلت شواطئ تاكلسة غير مستغلة على الوجه الأمثل سياحيا هو غياب طرقات معبدة أو مهيّأة تؤدي الى هذه الشواطئ ذلك ان المسالك التي تؤدي إليها هي عبارة عن ممرات يصعب اجتيازها ورغم محاولة البلدية تهيئة طريق شاطئ مرسى الأمراء بتعبيد جزء منه إلا أن إمكانياتها الذاتية غير قادرة على إنجاز ذلك المشروع بمفردها باعتبار محدودية مواردها، لذلك يتعين على الوكالة الوطنية لحماية الشواطئ ووزارة السياحة ووزارة التجهيز والاسكان التدخل وفتح طرق الى شواطئ تاكلسة خاصة شاطئي «مرسى الأمراء» و«الرتيبة» ذلك أنهما يمتلكان كل مقومات النجاح ليكونا قطبين سياحيين في المنطقة أمام تراجع مردودية الشواطئ المعروفة بحكم الزحف العمراني حتى تكون قبلة للأهالي ولبقية سكان المعتمديات الأخرى القريبة كمنزل بوزلفة وبني خلاد. المشكل الثاني الذي يعيق نوايا الاستثمار السياحية والصناعية بمعتمدية تاكلسة هو افتقار جل تجمعاتها السكانية لعدّة مرافق أساسية على غرار الربط بشبكات التطهير والهاتف القار ناهيك عن اهتراء شبكة الطرقات بالمعتمدية وتهديد عديد المناطق بالفيضانات علاوة على كثرة المصبات العشوائية للفضلات في محيط التجمعات السكنية.