كما وضحت وأكدت وأشارت إلى ذلك « التونسية» والتي تتفاعل ايجابا مع ملف المنظومة التربوية في تعليمنا المشروخ حول الترقيات الأخيرة للمعلمين والمتعلقة أساسا بالترقية الى خطة « معلم تطبيق أول فوق الرتبة» حيث اعتراها لبس وغموض تحول الى «فزورة» لم يفهمها أحد نتيجة العدد المحدود من المرتقين ....غرابة مجموع الأعداد النهائية وهي تحتوي على 4 أرقام بعد الفاصل ...و الأغرب من هذا أن جل المرتقين أحيلوا أخيرا على المعاش ليصبح الحلم سرابا أي أن الخطة التي ناضل من أجلها المعلمون جاءت في شكل مراوغة لا يدرك سرها الا أهل الاختصاص في الشأن التربوي لوزارة التربية على اعتبار ان شروط الارتقاء قد تكون مجحفة وأكثرها غاب عن المعلمين وعن الطرف النقابي ..دون أن ندخل في متاهات اغتنام سلطة الاشراف نهاية الامتحانات وبداية عطلة الصيف لتنشر الترقيات دون انتظار رد فعل أصحاب الحق المسلوب...فالأمور هنا بالأفعال ..لا بالنوايا ..و العلم لله . المعلمون تحركوا في زوايا المقاهي...و عن طريق الارساليات وتوجهوا الى مكاتب النقابات الأساسية والجهوية وهي بدورها كانت تستعد للتحرك وفتح «فزورة» الترقيات ...فتبنت النقابة العامة للتعليم الابتدائي الموضوع بسرعة البرق والتأم لقاء بينها وبين مسؤولي وزارة التربية موضوعه تقديم توضيحات شافية ومقنعة حول طريقة حساب مجموع الترقيات ومدهم بقائمة كل المعلمين المشاركين في طلب الخطة المذكورة للتأكد من أعدادهم والاقتناع بسبب عدم التحاقهم بقائمة المرتقين ...و هذا نقوله للأمانة ليس من باب الشك والريبة وسوء الظن بالطرف الاداري ..و لكنه من باب توضيح الأمور وفهمها لأن الجاهل لا يعذر بجهله وهي أيضا توضع في خانة « ليطمأن ..قلبي» ... دون أن ننسى بعض التحركات الجماعية من قبل المعلمين في شتى المندوبيات الجهوية للتربية حيث حطوا رحالهم بمكاتب المسؤولين وطالبوا بفك طلاسم هذا اللغز المحير الذي نزل عليهم كالصاعقة بعد أن حلموا كثيرا ...و اذا الأمور لم تسر كما يجب ...فقد تعود عقرب الوئام بين الطرفين 180 درجة على أعقابها ويبدأ التخطيط لأشياء نتمنى أن لا نراها في مفتتح السنة الدراسية ...و قد تتوضح الأمور نهائيا يوم الاثنين المقبل تاريخ ضربه الطرف النقابي للمعلمين مع مسؤولي وزارة التربية «لتفريك الرمانة» ...حبة ...حبة ...و للحديث بقية .