مَا بال المطر الطّالع من أرضي لا يسقي الغيمةَ؟ ما بال الغيمة لا تفرك عشبتها ما بالي لا أحرثُ هذا الوادي وأسيّجُ ضفّته وأغنّي؟ لي أغنيةٌ لي أهلٌ قرب النهرينِ وعاشقة لي تاريخ شخصيّ لي أعداء كثر لي أدعية وسماء تورق حين أعانقها فادخلْ باسمي هذا البيتَ (...)
«يا آلهة الليل.. يا آلهة الظلمات وزنا المحارم والجريمة والكآبة والانتحار...! يا آلهة الفئران والكهوف والوطاويط والصراصير... أيّتها الآلهة القاسية التي لا حصر لها يا آلهة السّبات والموت...» بهذه الترنيمة الدّعائيّة. غير المكتملة، صدّر «أرنسو ساباتو» (...)
البخور العالق بالجدران، احتمال الدخول في الشيخوخة مبكرا بدايات القصائد التي لا تنفتح، مغالق الرؤية، أسباب الفشل في الضحك صباحا، الخجل من بطل رواية يابانية مات كاتبها سنة 1965، باب المدينة العتيقة الذي أعجب الملائكة فأخذته معها إلى مملكة سبأ، كتب (...)
كنتُ بصدد كتابة هذه المقالة وكان موضوعها «الشعر واللاتواصل». وهي عبارة عن جملة من الملاحظات حول ما يكتبه الشّاعر والمسرحي «بول شاوول» حين زارني في بيتي صديق لم أره من زمن طويل كان يبدو من وجهه وحركاته البطيئة أنّه يعاني مشكلة ما... ولم يطل تفكيري في (...)
« كاتيوشا» هو عنوان الرّواية الجديدة للكاتب المصري وحيد الطّويلة، صدرت خلال الأيّام القليلة الماضيّة عن منشورات «بتانة» في طبعة أنيقة تتوزّع على 214 صفحة من الحجم المتوسّط. والرواية هي السادسة في رصيده بعد «ألعاب الهوى» و»أحمر خفيف» و»باب الليل «و (...)
هل يمكن أن تعشق رواية كما تعشق امرأة؟ نعم، يجيب من أغوته واحدة من تلك الحكايات النّافرة التي تشبه أنثى لا نقوى إلا حبّها. نعم، بلا إجابة تفضح أسرارنا. نعم، بلا كلمات أو حتى همهمة، لتظلّ الفتنة في أعماقنا، نعمل على كتمانها ونسعى إلى إدامة (...)
عند صدور روايته الجديدة "رماد الحياة"، ظهر أن بعض الانشغالات السردية فيها والبعض من أحداثها بدت مختلفة في طرائق تناولها وفي لغتها، عن روايات المصباحي السابقة، وبالتالي، هذه المواصفات المكونة للأثر الجديد تطلبت اللقاء بالروائي لاستكشاف بذور العوالم (...)
استطاعت جائزة بوكر العربية، رغم حداثة عهدها، أن تحرّك سواكن النشر في كثير من الدول العربية، وذلك بترشيح بعض الروايات التي نشرتها من جهة والسعي إلى استمالة بعض الكتاب الآخرين لنشر آخر أعمالهم الروائية.
وليس ذلك إلا من أجل الوصول إلى شرف نيل هذه (...)
تونس الصباح
الكتابة عن واسيني الأعرج لا تشبه الكتابة عن غيره من الكتاب، فهو نسيج وحده، لرواياته رغم التقائها مع سواها من الروايات العربية في الكثير من الخصائص، أسلوبية وشكلية طابع خاص، لنقل «نكهة خاصة» تستمدها أساسًا من شخص مؤلفها ثم من مناخاتها (...)
تونس الصباح: بعد لافاليت بمالطا، وهي ميناء الانطلاق بالنسبة إلى سفينة «لاميز» التي تحمل على متنها مجموعة من الكتّاب والشعراء والفنّانين والبرلمانيين والسياسيين في رحلة أطلق عليها اسم «أوليس 2009».
وصلت السفينة إلى تونس في زيارة تمتدّ ثلاثة أيّام (...)
صدر العدد 393 من ''المجلّة العربيّة'' أكتوبر 2009 وهي مجلّة مختصّة في ''الثقافة العربيّة'' أو هكذا تعلن في غلافها الاوّل. وبقطع النّظر عن قيمة هذا الاصدار ذي الشكل الانيق والاخراج الفنّي المتطوّر.
فإنّ الحدث فيه هو أنّه صدر مرفوقا بكتاب (...)
بعد صدوره في تونس سنة 2006 عن بيت الشعر باللغة العربية، صدر هذه الأيّام الكتاب الشعريّ الجديد للشاعر التونسي المهاجر محمّد النجّار عن دار «لارماتان» بباريس بترجمة فرنسيّة أمّنها المترجم المغربيّ محمّد العرجوني.
يحتوي الكتاب على أربعة فصول هي على (...)
تمكن الكاتب التونسي المهاجر كمال العيادي من ان يرسم لنفسه مسارا ادبيا متميزا سواء بما نشره من كتب ابداعية او من خلال تأسيسه لمجلة «دروب» الالكترونية التي تعتبر من اهم المجلات عربيا. من بين مؤلفاته «الوردة محبوسة في كتاب» الصادر في تونس سنة 2004 وهو (...)
منذ سنوات قليلة، كان الجدال قائما حول مسألة الشعر الموزون والشعر غير الموزون (بين العمودي والحرّ، بين القصيدة الخليلية وقصيدة النثر، بين القصيدة التقليدية والقصيدة الحديثة...). هذا الجدال كان المحرّك الاقدر «على خوائه» للكتابات النقدية.
لم يكن (...)