يصف الفيلسوف الفرنسي المقاوم »بول نيزان«(*) أن رهطا من المثقفين حوّلتهم السلط المتسلطة وهم بطبيعة الحال على أتم الاستعداد لذلك إلى متقربين متملقين لأهل التجلة والمراتب لا همّ لهم سوى تطويع الوقائع والأحداث وفبركة الخطب والحقائق وفقا لما يرتضيه (...)
هل يمكن أن تكتب السياسة بغير لغتها فتعتمد البحث و النظر بدل الشعار و الدعاية؟ هل يمكن أن تفرط السياسة في كيانها فتؤصل التأمل و الإبداع بدل التصدي و المواجهة ولو لحين؟
هل يمكن للسياسة أن تستعيد زمن »مقال الطريقة« قبل أن تحتضن زمن »البيان (...)
هناك رهط من الناشطين في الشأن السياسي وضعوا صراحة استراتيجية عنوانها: الوطن الغنيمة والمواطن الرهينة ووفّروا لهذا الغرض تكتيكات تجمع بين الإعتصامات المخرّبة للإنتاج و قطع الطرق بأكثر من معنى و المساهمة النشيطة و الفعّالة في توفير كلّ الأجواء (...)
تمر ستة أشهر على الثورة التونسية حاضنة الربيع العربي وكأنها دهر بتمامه وكماله رأينا فيه ما لا عين رأت، وسمعنا منه ما لا أذن سمعت، فمن إصرار شعبي نادر على التحرر من قيود الظلم والتسلط، ومقاومة كل أشكال انتهاك حرمة الذات البشرية إلى انفلاتات انتهازية (...)
لماذا العهد الجمهوري الديمقراطي؟ وما الذي يبرر ضرورة صياغته في هذه المرحلة تحديدا؟ وهل صحيح أن الغرض من إبرامه يستهدف أطرافا سياسية بعينها كما يذهب البعض إلى ذلك؟ أليست المواقف الرافضة للعهد تعبيرا عن فشلها في بداية المسار الديمقراطي؟
مرة أخرى تتأكد (...)