(إن الثورة الحقيقيّة هي تلك التي تحقق ثورة موازية في التعليم) .. الفيلسوف الأمريكي جون ديوي
خضعت المنظومة التعليمية والتربوية بمختلف مراحلها في تونس منذ الاستقلال الى عدة برامج إصلاح بدأت بالمشروع الذي ارتبط باسم الأديب محمود المسعدي سنة 1958 كتطبيق (...)
بين تجليّات اللّحظة الرّاهنة
والماضي القريب
تسكُن رصاصة البغي
في شريان الشّهيد
ليحطّ بوجعه
عند أبواب الحياة الأبدية
وحدهُ دم الشّهيد
حين يسقط من الوريد
يتّشح نياشينا من الجمرِ
على صدور سماسرة الأوطان
لم يسقط شهيدنا ...
ولم توأد صورته في الذاكرة
ولكن (...)
من جديد نقف أمام ملحمة لضباط جيش مصر العظيم الذين تمكنوا في وقت قياسي من اغواء النّفوس الأمّارة بالهوان والعبودية حتى يمضوا على صكوك الدّماء، لنرى بعد ذلك النخبة من أبناء مصر ينظّرون ويبررون لعنصرية شوفينية مقيتة بدأت ملامحها تظهر للعالم بعدما أصبح (...)
ان قانون تحصين الثورة لم يأت بغرض المحاسبة القانونية، بل يهدف اساسا إلى منع مهندسي وفقهاء النظام السابق ممن ترشحوا عنه في انتخابات تشريعية وبلدية، وشغلوا مناصب عليا في الدولة من المشاركة في الانتخابات المقبلة ولمدة محددة، بما يضمن تحصين الثورة (...)
يعود الجدل حول مشروع قانون تحصين الثورة من جديد ليتصدر المشهد السياسي في تونس، في ظل وضع قانوني غير مكتمل ووضع أمني غير مستقر، خصوصا بعد احداث جبل الشعانبي وتسلسل عمليات التمشيط التي يراد منها تفكيك بعض المجموعات التي تعمد الى تجميع السلاح، سواء (...)
تمر تونس بمرحلة سياسية قد تكون الأهم بين كافة المراحل التي مّرت بها منذ سقوط النظام البائد في الرابع عشر من جانفي 2011 وليومنا هذا وهذه المرحلة هي مرحلة تأسيس مرتكزات الدولة التونسية الحديثة وبناء مؤسسات تستند على دستور دائم في اطار توافق وطني بين (...)
ان المتتبع لمسار الثورة يلحظ بأن مسألة المحاسبة قد طرحت على نحو منظم حينا وعشوائي حينا أخرى بل ان طريقة تدبيرها و الإرتجالية التي كانت تلف الكثير من الاجراءات والممارسات جعلت من الاتهامات الموجهة لا تستوفي المستلزمات القانونية، وهنا كان لزاما علينا (...)
مما لا شك فيه أن مسألة محاسبة المرتكبين وتقديم الجناة إلى القضاء من القضايا المهمة وبصورة ملحة اليوم، خاصّة وان معظم حكّام الانظمة الساقطة جعلوا من الفساد مرتبطا بنظام الحكم بحيث باتت مسألة الفساد تحتل مكانا مركزيا في خطاب وديناميكية التمرد في (...)
في كل الأحوال فان التحديات المتراكمة أمام الدولة والشعب معا لا يجب أن تقابل بمنطق التيئييس والتحبيط وتدمير النفسيات والمعنويات فكذا حال كل الشعوب التي ارتأت لنفسها أن تكون حرة ومنعتقة، ولن تمر الأزمة حتى تلفظ هذه الأرض الطيّبة من سطحها وبطنها كل (...)
الحديث عن التحوير الوزاري المرتقب في تركيبة الحكومة التونسية أخذ مجالا واسعا من الجدل والمناقشة وطرح عددا كبيرا من الاحتمالات والتساؤلات على نحو: أيّ جدوى من وراء اقرار هذا التحوير الوزاري؟ وعلى أي أساس سيتم ذلك؟ أم أنّ الأمر لا يعدو أن يكون مجرد (...)
لعل صعود شخصية الباجي قائد السبسي رئيس الحكومة الأسبق على رأس الائتلاف الجديد تحت اسم 'حركة نداء تونس' يفسر الحراك الذي يطبع المشهد السياسي التونسي، فإثر الفشل الذريع الذي أصاب المعارضة قبل الانتخابات وبعدها في اقناع الرأي العام التونسي بمشاريعها (...)
حين تم الاعلان عن تعديل في رواتب أعضاء المجلس الوطني التأسيسي وذلك على اثر جلسة سرية كانت قد عقدت خلال الأسبوع الثالث من شهر ماي الماضي وجدت نفسي أمام سؤال ملح : ان كانت هذه الزيادة في أجور النواب ستعود بالفائدة على ميزانية المجلس، فكم كان راتب (...)
لم تلقى منطقة في سورية منذ بداية العدوان عليها اهتماما ومتابعة دولية كمثل الذي لقيته حلب، فالجميع يترقب النتائج التي ستسفر عنها هذه المعركة التي تدور رحاها في شوارع حلب وأطرافها حتى أطلق عليها "أم المعارك" والتي اعتبرها الكثيرون فارقة في مسيرة (...)
في أول اختبار حقيقي لأول مسيرة جادة نحو بناء الدولة المفقودة يخرج الشعب الليبي إلى صناديق الاقتراع من أجل الإدلاء بصوته الذي صادره الطاغية القذافي لعقود، هذا الشعب الذي عاش مغلوبا على أمره يتجرع في الغالب كأس الموت الذي يسقيه اياه الطاغية والذي جعل (...)
إن المتابع لأداء إعلامنا العمومي ما بعد الثورة يلحظ ومن الوهلة الأولى أن الخط التحريري للإعلام العمومي التونسي قد انزاح بمائة وثمانين درجة من إعلام يخدم النظام القائم وكائنات تنتمي إلى دائرة النظام ولا يهمها سوى ما يخدم النظام، نحو إعلام يغلب عليه (...)
كل الخيبات التي حدثت منذ 14 جانفي تاريخ الثورة التونسية، وكل ما تبعها من فوضى واعتصامات تسبب فيها بلا شك الاعلام الوطني بكل منابره المكتوبة والمسموعة والمرئية او بالاحرى ما يطلقون عليه اليوم «الاعلام البنفسجي»... ذات الاعلام كان وراء كل الفشل الذي (...)
الغاية من تذكيري بهذه الحيثيات هو فضح كل محاولات اعادة الانتشار والتموقع لجيوب الردة من النظام الساقط، الذين ما فتئوا يختبؤون وراء اليافطة البورقيبية التي يرفعها اليوم سلفيو بورقيبة ممن يسمون أنفسهم ب"الدساترة" ، والذين يسعون للتسلل من جديد لمواقع (...)
إن الشعب التونسي وحكومته بكراسيها الثلاث تعيش اليوم امتحانا تاريخيا عسيرا وغير مسبوق قد يفضي في حالة السقوط إلى التخندق المزمن في الصراعات المتواصلة والمستديمة ان لم نستوعب الدرس ما دام ذلك لا يزال ممكنا، وهذه مسؤولية كل من يريد أن يكتب في سجله (...)
أستاذ جامعي
باحث في مجال الطاقات المتجددة
عضو نقابة كتاب تونس
كنت كباقي أبناء أمتنا العربية التواقة للانعتاق والتحرر أتابع خطابات السيد حسن نصر الله منذ تحرير جنوب لبنان سنة 2000 بعدما تمكن جنود حزب الله من قهر أحد أقوى جيوش العالم والذي اضطر (...)
ان معالجة هذا النوع من المعضلات لا يكون بالحلول الادارية أو الأمنية التي تأخذ طابع البتر والزجر والابعاد، بل تستوجب حوارا معمقا وهادئا يشارك فيه رجال الدين والسياسة والفكر والثقافة والقانون بحيث تراعى طبيعة المجتمع التونسي المثقل بالموروث الديني (...)
يبقى التحدي الأكبر الذي يواجه كل الأطراف السياسية سواء الأغلبية الحاكمة أو الأقلية المعارضة هو الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي تعيشه البلاد اليوم، حيث أن كل المؤشرات تنبئ بتفاقم الأزمة ان لم تتضافر الجهود في سبيل ايجاد حلول مستعجلة من أجل تطويق (...)
لا يشك أحد في أن الثورتين التونسية والمصرية توأمان ولدا من رحم الشارع الذي آوى فتية وفتيات آمنوا بأن الكرامة حق وأن الحرية حق وأن الدم سينتصر على الرصاص، فكان الوليد الأول ثورة هزت عرش الطاغية بن علي ليرتد هاربا باحثا عمن يأويه، آملا في أن يرجع بعد (...)
الرهان الصعب اذن أمام الساسة في ترتيب أولويات المرحلة، بإخراج البلاد من حالة الشعور بعدم الاستقرار الى حالة الاستقرار دون أن يخسر مناصريه ممن أعطوه الثقة خصوصا وأن ما أسفرت عليه النتائج اليوم لعبت فيه الظروف السياسية المتخبطة وانعدام التجربة دورا (...)
على الحكومات الآتية أن تدرك جيدا قبل أن تتورط في أي مشروع مضاد للثورة أنه لا يحول بين الشعب والشارع الا باب بيته ولن يكلفه ذلك سوى الصّراخ أمّا الموت فبالغ ما يتمنى.
يدور جدل واسع في تونس هذه الأيام حول مسألة عزوف التونسيين عن التسجيل في انتخابات (...)
قرر الرئيس عباس الذهاب إلى الامم المتحدة من أجل استصدار قرار بالاعتراف بالدولة الفلسطينية بحدود 1967 وعاصمتها القدس متحديا بذلك الادارة الأمريكية ولأول مرة منذ اعتلاء اوباما كرسي الرئاسة في البيت الأبيض، وهذا يجعلنا مجبورين على وضع القرار تحت المجهر (...)