مثلما يعودُ بعد العاصفةِ البحّارُ أعودُ إليكِ وفي رأسي ذكرى الأهوال في الحلقِ ملحٌ وفي الزّندِ جُرحٌ وفي القلبِ شوقٌ إلى النّهدِ المُقبّبِ وأخبارِ اليابسة أتشمّمُ ككلبِ الصّيدِ المُدرّبِ أشياءَ البيت أمرّغُ أنفي في شراشفِ السّريرِ وستائرِ النّافذة (...)
ٍ أُغلّق بابي...وأمدّ رجلي لا يدي ورغابي فَيَدي على فأسي، وشعري في دمي...وكتاب صدري في الحياة كتابي لم أنتظر أحدا لأعلو رتبةً...ما كنتُ مثل تسلّق اللبلابِ زادي حلال، كيف أطعم صبيتي...سحتا، وأغرس في دمي نشّابي فعلي يسابق ما أقول، وهكذا...مضت الطفولة (...)
ها نحن نقتلني ونمشي في الجنازة إذ نغني، والأغاني مقلقة خرجت بلادي من بلادي مثلما خرجت فراشة جرحنا من شرنقةْ بالأمسِ، قد أزهقتُ فيَّ قصيدةً واليوم تكتبني القصيدة مُزهقةْ أمي وحبل غسيلها ووعاءها من غاب في أيامنا كي يدلقهْ؟! في فرن طين تخبز المعنى (...)
هزّهُ الشّوقُ و الحنينُ في سنة 1989إلى البقاع المقدّسة فارتحلَ حاجًّا و ارتجلَ قصيدتهُ الشّهيرة [مدْحُ المُصطفى] في رحابِ الرّوضة النبويّة الشّريفة بين يَديْ رسول الله قبل يوم واحدٍ من وفاته. [و هذا نصّها] حسب ما وافانا به الأستاذ إبراهيم الهادفي. (...)
أن أحيّي رسولنا بقصيد ذات يوم، يكون لي خير عيد سابحا في فضاء كون مديد في التغنّي برائقات النّشيد فرصة البوح من فؤادي العميد ءهُ وحيُ السّماء بالتّغريد ينتهي كلّ طارف وتليد هلّ من ربّنا بدين جديد: كان للمسلمين أغلى رصيد بوركت بالسّداد والتأييد ونجاةً (...)
أي بحر يتجلى سخزه مثل سلقطة ؟ يرتجي الفوز به الفنان بالتصوير لقطة ؟ حوله الشاعر بالأبيات يعطي الناس بسطة: فهي أخت لقصور الساف، من بعد محطه، وبها المتحف تزهو به في الدنيا تفاخر وبها الميناء يزدان سفينا وبواخر تتخطى الماء كالسهم على الموج مواخر قاومث (...)
بعد أعوام بذله المشكوره بعدما كان في التفقّد شهما بعدما كان في الوزارة وقتا عاد فينا مؤلّفا ألمعيّا فدعاني رفاقنا لاحتفال جئت ألقى صديقنا بقصيد «حدّث النّحو: موضة أم ضروره؟» صاغها باحث مجيد عليم جدلا كان ذا الكتاب رصينا فصل القول في فصول نحاة وأرانا (...)
بجانب شاطئنا الأخضر تقوم زرابيّ من سُندس ويُفتح زهْر على كلّ لون وماء يسيلُ بغير انحباس يطوفُ بأحواض غرس نديّ سفينة نوح حديقتنا طيور بأقفاصها تزْدهي ونسر يعلّم من زارها وغزلانُ صحرائنا أقبلتْ وقرد أليف يداعبنا وهذا مليك الأسود احْتفى فلا خوف من أشر (...)
من زمان كنت ألتذّ استماعا معها لي كلّ يوم موعد بعدها يأتي مذيع فمذيع واحد يختصّ بالألحان يروي ويلي ذلك من يرشدنا ثم يأتي آخر يملي علينا ثم نستمتعُ وقتا فيه نُصغي ولكم نسبحُ في بحر الأغاني ولكم نأمل في الأفق صباحا باسما يخطو إلينا ثابتا أيّ شيء يُمنع (...)
أرى الإبداع يظهر في الأيادي تضيف إلى السياحة كل خير تزين ديارنا بجمال فن صناعات تحركها عقول حماها (الابتكار) من التلاشي فهذي ساحة نصبت وقامت أواني الطين والخزف استبانت ومطروف لحديد له اشتهار مناضد أو كراس أو أثاث فوانيس ملوّنة أضاءت ونقش في السقوف (...)
إذا كنت قارئا عاديّا بسيطا وأخلاقوِيّا اعْتاد النصوص المدرسيّة التي تتحدّث عن زقزقة العصافير والسماء الزرقاء جدّا فلا تقرأْ هذا الأثر.
أجمل الذنوب سيرة روائيّة. والسيرة الروائيّة غيْرُ السيرة الذاتيّة. ففي حين يهْفو كاتب السيرة الذاتية إلى أن يكون (...)
مع الاحتفال اليومَ 21 مارس 2019، باليوم العالمي للشعر، يكون هذا الاحتفال قد أكمل عقده الثاني، وترسخ في الذاكرة القصيرة للسياسيين وصانعي القرار العالمي في منظمة الأمم المتحدة للثقافة التي أقرته سنة 1999.
إن هذا الاحتفال تأكيد على الحاجة إلى الشعر، (...)
ج-1
لا تلوموني ان كانت أحرفي تحمل الماً وحزناً ، فلست بمن اختارت ان تكون كتلة حطام بل الحطام اختار ان اكون تبعا له كظلِ لا فرار منه لصيق خطوتي
الحياة قطعة ظلام لم يختارها الضوء ولم يتذكرها يوما ولم تفلح صرخاتها نداءاً
اعياني سفر البحث خلف وهم اسماه (...)
نشر الشاعر التونسي الراحل "الصغير ولاد أحمد" مؤخرا مجموعته الشعرية "الوصية".
وقد توفي ولاد أحمد في اليوم الموالي لعيد ميلاده ال61، وقد شارك في جنازته شخصيات وطنية .
الوصية
شبه متيقّن كنت.
أمّا الآن : فعلى يقينِ مالحِ من أنّني سأموتُ
ميتةَ غامضةً
في (...)
بقلم: سامي السنوسي
حين فجّرْتُ جمجمتي برصاصة الرّحمة، خِلْتُ الأجيالَ القادمة قادرة على إعادة تشكيلها لتكون لائقَة بهم، وأكون لائقا ككاتب رسم فكرته بالدم والموت من القهر... هكذا أنا لم أتغيّر ...
عُدْتُ أخيرا لأحتفل بانتصار حلمت به حتى الموت، وشعوب (...)
بقلم : سامي السنوسي ()
أحمد فؤاد نجم، اسم تردّد على ألسنة ملايين «الغلابة» في مصر والعالم العربي، بكلمات غارقة في البساطة وتفاصيل الفقراء والمهمّشين، بسخرية عارمة من الرؤساء والملوك والسلاطين وبصوت توأم روحه الشيخ إمام، استطاع أن يرسم لنفسه مسارا لم (...)
بقلم: سوف عبيد
كان من الأجدرأن ينبري لكتابة الدستورجهابذة القانون في تونس بمراجعة لغوية رشيقة وضمن توجهات سياسية توافقية تجمع كل الأطراف الفاعلة متجاوزة منطق المحاصصة والمناصرة ولكن.... سبق السيفُ العذل كما قال المثل..
ستظل الثقافة في مفهومها الشامل (...)
هي لحظة تاريخية بارقة يتخطفها الإخوان من مسار التاريخ المعاصر الكئيب... لقد دفعت بهم التطورات الدولية إلى أن يكونوا «لاعبين» مع الكبار... السياسي الماهر يُجيد المواءمة بين المتناقضات ويُسارع إلى تخطف اللحظات المواتية يَبرز فيها ببدائله (...)
لم يتمكن الثوريون الحقيقيون من تسلم مقاليد الحكم لأنهم لم ينطلقوا من تنظيم جاهز بشخوصه وأهدافه ومشاريعه وكان الأمر مجرد انتفاضة عفوية ضد الظلم والقهر والفقر قامت بها جهات محرومة ومهمشة على مر تاريخ تونس ما قبل الاستقلال وما بعده
ولم تشارك الأحزاب (...)
يبدو أن العرب في خضم بحثهم عن ربيعهم المنشود، قد نسوا القضية المركزية للأمة، وتركوا الشعب الفلسطيني في بحر خريفه الكوني، يعاني كافة أشكال القمع والتهجير والعدوان الصهيوني وتهويد المدن الفلسطينية وكذلك قلع الأشجار ومصادرة الأراضي واعتقال الشباب (...)