استضافت القناة الوطنية الأولى خلال نشرة أخبار الثامنة وزير التنمية الجهوية و التخطيط جمال الدين الغربى للحديث حول المطالب التى يرفعها المحتجون و المعتصمون و المتعلقة أساسا بتوفير مواطن الشغل و تحسين ظروف العيش . جمال الدين الغربي أكد أن تواصل الإعتصامات سيقود البلاد نحو الهاوية و شدد على ضرورة عودة الهدوء و الإستقرار و الأمن حتى تنتعش الدورة الإقتصادية و تدور عجلة التنمية و التشغيل . و تحدث الوزير عن عدد من الإستثمارات العمومية التى من المزمع انجازها أساسا في 14 ولاية داخلية المتمثلة في باجةجندوبة , سليانة , الكاف , سليانة , القيروان , القصرين , سيدى بوزيد , قفصة , قبلى , تطاوين , قابس و مدنين و توزر. و أكد الوزير أن هذه الإستثمارات تم رصد أموالها وأكد ان الشروع فيها مرتبط باستقرار الأوضاع و تتعلق هذه الإستثمارات بالتطهير , حماية المدن , الماء الصالح للشراب , تهذيب الأحياء الشعبية و الطرقات و للإشارة فإن التكلفة الجملية لهذه الإستثمارات تبلغ حوالي 590 مليون دينار . و إضافة إلى ذلك أكد جمال الدين الغربي أنه خلال هذه السنة سيقع احداث 64 منطقة صناعية في الولايات 14 التى سبق ذكرها و أكد الغربي مرة أخرى أن انطلاق هذه المشاريع متعلق بتوفر مناخ الهدوء و الإستقرار . فيما يتعلق بالإستثمارات الخاصة أكد وزير التنمية أن هناك مشاريع صغرى مدروسة و جاهزة بقيمة 1780 مليون دينار في اقاليم الشمال الغربي و الوسط الغربي و الجنوب ينتظر أصحابها عودة الإستقرار للشروع فيها و أوضح جمال الدين الغربي أن هذه الإستثمارات ستوفر 17084 موطن شغل. دائما في علاقة بالإستثمارات الخاصة سلط جمال الدين الغربي الضوء على امكانيات الإستثمار الموجودة و المتاحة و أكد على أنه يمكن احداث مشاريع كبرى في الولايات 14 بقيمة 11653 مليون دينار من شأنها توفير حوالي 105 ألف و 509 موطن شغل و أخرى متوسطة بقيمة 258 مليون دينار من شأنها احداث 5761 موطن شغل . جمال الدين الغربي أكد أن الإستثمارات لن تكون فقط في الولايات الداخلية و أوضح أنه سيتم توزيعها بطريقة عادلة في الجهات و المعتمديات بعد تحديد المعايير الموضوعية و العلمية لذلك و شدد على ضرورة عودة الأمن و الإستقرار حتى تنتعش الدورة الإقتصادية للبلاد و قال إن الأرقام التى قدمتها ليست وعودا فارغة و أرقاما وهمية .