قال وزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية سمير ديلو "إنه من الضروري التوافق بشأن المسائل الرئيسية والإنجاز السريع للهيئات الثلاث للانتخابات والقضاء والإعلام والمصادقة السريعة على القانون الانتخابي وقانون العدالة الانتقالية والتوافق السريع على النظام السياسي"، وجاء ذلك في تصريح لوكالة "بناء نيوز" اليوم السبت 23 فيفري على هامش المؤتمر الذي نظمه مركز الإسلام والدمقراطية حول الحوار الوطني حول الدستور. وشدد سمير ديلو على التوافق المنظم على تنقيح النظام الداخلي للمجلس الوطني التأسيسي بما يسمح بالمصادقة على الدستور في ظرف أسابيع لا في ظرف أشهر وأن لا يكون هذا الدستور مكتوبا من منطلق الخوف بل من منطق التحدي وذلك بين النخب السياسية والحزبية التي تطرح الولوج إلى التوافقات الضرورية حول النظام السياسي وحول الخيارات الكبرى وحول إدارة الفترة الانتقالية. وأضاف ديلو أن "التحديات الرئيسية اليوم هي التوافق بين النخب وبين الأحزاب والاحترام بينها وبين المواطنين واحترام المواطنين لبعضهم البعض احتراما فكرا وسياسيا لأن الديمقراطية لا تكمن فقط في الاشكال بل هي عمق ومضمون ولا توجد هناك شرعية مطلقة في الفترات الانتقالية"، حسب تعبيره. مؤكدا أن السير بمنهج التوافق والاحترام يقود إلى مدخل العديد من الاصلاحات في المؤسسات والإدارات والأحزاب وكذلك في العقليات ما أنه يساعد على استكمال الدستور. وأشار ديلو إلى أن اختيار كتابة الدستور تحت مراقبة المواطنين والرقابة الدولية يكون أفضل من اختيار كتابته عن طريق لجنة من الخبراء ، الذي له ايجابيات كما انه فيه بعض السلبيات. قائلا "نحن اليوم قطعنا شوطا كبيرا ولم يعد بإمكاننا التراجع قد آن الأوان لمراجعة المسار السياسي والانتقالي لهذه الفترة".