التقى وزير النقل عبد الكريم الهاروني، مساء أمس الخميس 11 أفريل، وفدا برلمانيا ألمانيا يتكون من مختلف الأحزاب السياسية وتم خلال هذه الجلسة تبادل أوجه فرص التعاون بين تونسوألمانيا في مجالي النقل والبنية الأساسية. وعرض الطرف التونسي خلال هذا اللقاء على الوفد الألماني وثيقة تتضمن مختلف المشاريع المتعلقة بقطاع النقل، معتبرا عن رغبته في الاستفادة من الخبرة الألمانية في المجال ومرحبا برغبة ألمانيا في الاستثمار فيها وكان من بين المشاريع التي تم التطرق إليها المخطط المديري الوطني للنقل في تونس والنهوض بالموانئ التونسية وربطها بالسكة الحديدية وتركيز موانئ متخصصة ومشروع الميناء بالمياء العميقة. وبيّن الهاروني المجهودات المبذولة لتحسين وضعية ميناء رادس من خلال تخفيف الضغط عليه والرفع من مردوديته مشيرا إلى مشروع توسيع هذا الميناء ومشروع المنطقة اللوجيستية المتاحة له على مساحة تقدر ب 50 هك. وأبرز وزير النقل خطة الوزارة في اعتماد النقل العمومي الجماعي مناصفة مع النقل الفردي الخاص وإعطاء الأولوية للنقل الحديدي في نقل الأشخاص والبضائع. وأكّد الهاروني أنّ المشاريع ذات الصلة بقطاع النقل تمثل فرصة للاستثمار الداخلي والخارجي من ذلك تمديد الخطوط البحرية باتجاه أوروبا إلى ما بعد مرسيليا باتجاه شمال أوروبا والربط بالموانئ الافريقية وباتجاه آسيا مرورا بليبيا ومصر ولبنان وصولا إلى تركيا، بالإضافة إلى مشروع القطار المغاربي السريع الذي سيضمن حرية التنقل بين دول المغرب العربي، معبرا عن طموحه في أن يربط هذا الخط الحديدي مصر وبقية الدولة العربية نستقبلا. ومن جانبه اعتبر الوفد الألماني أنّ العراقيل التي تعترض تونس بعد الثورة بديهية لبلد خرج من الدكتاتورية ويبحث عن الحرية في جو يسوده اختلاف رؤى والتوجهات السياسية.