نزل صباح اليوم 1 ماي 2013 أنصار مجموعة من الأحزاب التونسي إلى شارع الحبيب بورقيبة في اليوم العالمي للشغل، وقد رفع المتظاهرون شعارات نادت بالتشغيل والتنمية والكرامة واختلفت الشعارات حسب ايديولوجيات الأحزاب وموقعها في السلطة. وقد انقسم الشارع الذي يتوسط قلب العاصمة بين شطرين شطر متمثل في حزب المؤتمر من أجل الجمهورية ورابطة حماية الثورة والجبهة الوطنية لتصحيح المسار النقابي داخل الاتحاد العام التونسي للشغل فيما جمع الشطر الآخر كل من الاتحاد العام التونسي والاتحاد من أجل تونس والجبهة الشعبية ورابطة اليسار العمالي والاتحاد التونسي للشغالين الشبّان. ونادى أنصار المؤتمر بضرورة دسترة قانون تحصين الثورة ومحاسبة المجرمين ورفعوا عدّة شعارات على غرار "المؤتمر في الشارع من جديد" و"تحصين الثورة واجب" و"الشعب يريد المؤتمرمن جديد" و"مؤتمر مؤتمر والمسيرة تستمر" و"الشعب يريد المرزوقي من جديد". بينما رفع في الشطر المقابل أنصار الأحزاب شعارات تدعو إلى الكشف عن قتلة بلعيد وتونس للجميع دون تمييز وتونس تحتفل بعيد البطالة وضرورة دسترة حق الإضراب والحق في الشغل. وقال الأمين العام للمؤتمر من أجل الجمهورية عماد الدايمي لوكالة "بناء نيوز" إن "نزول المؤتمر إلى الشارع اليوم يؤكد ارتباطه بالهوية الاقتصادية والاجتماعية وإبعاده عن الاستقطاب الثنائي، وهو مؤشر عن اهتمامنا الحقيقي بمشاغل شعبنا بعيدا عن الشعارات الجوفاء". وقالت وزيرة المرأة سهام بادي "إننا في المؤتمر نعتبر أن السياسية هي الأخلاق أو لا تكون، نمارسها بأسلوب متحضّر ولن نسقط إلى المغالطة والتزييف والتشويه ممّا يحصل على الساحة السياسية"، مضيفة "غالطوا ما شئتم وشوّهوا ما شئتم فلن نسقط الى هذه الدرجة ولكن الشعب سيختار من يشاء". ودعا عضو المجلس التأسيسي عن المؤتمر البشير النفزي الاتحاد العام التونسي للشغل والمعارضة إلى الكفّ عن الاعتصامات والإضرابات من أجل النهوض بالاقتصاد ووضع مصلحة تونس فوق كل اعتبار. ومن جهته قال سليم بن حميدان إن "المال السياسي هو الذي يقود الثورة المضادة وإن آخر قلاع هذه الثورة المضادة هو الإعلام الذي يصور كل شيء على أنه فشل"، مؤكدا أنه "سيسقط على يد الإعلام الشريف". وأضاف بن حيمدان أن "المحاسبة مستمرّة وستطال هذا المال الفاسد وهذه الثورة المضادة وهذا الإعلام المزيّف للحقائق ونشر المغالطات". ومن ناحيته، أكد عضو الحزب الجمهوري سعيد العايدي في تصريح خصّ به وكالة "بناء نيوز"، أن "وجودنا اليوم في عيد الشغل هو تضامن مع الاتحاد العام التونسي للشغل ودفاعا عن حق الإضراب وحقوق الشغّالين". معتبرا أن "الشعب فقد الثقة في حكومة "الترويكا" خاصة في التشغيل لذلك نسعى إلى إعادة المصداقية والشفافية والثقة للاستثمار وإيجاد ظروف تبني الاستثمار وتمكن من حل مسألة البطالة". ويشار إلى أنّ الاحتفالات شهدت مناوشات كلامية بين أنصار المؤتمر من جهة وأنصار الأحزاب في الجهة المقابلة، كما أنّ الناشطة في منظمّة فيمن أمينة اقتحمت اجتماع حزب المؤتمر من أجل الجمهورية وتوجهت إلى قيادات وأنصار المؤتمر بالسبّ والشتم.