يا معدن الكرامة والإباء!، إنّا نفتح الآن في مداك الدّرب جديدا... نعبّده نحو صحائف أخرى، سنفتضّ بكارتها بأحرف وضّاءة... بحبر الرّوح نكتبها، وبالدّم الصارخ، بالحبّ في ملاحم الشّهداء! يا وطني... يا شجنًا بنبْض القلب يرسمه الجميع!.، هذه الرّيح التي إيّاها تهدينا... سنشرعها أجنحة ونطير... نطير نحو مرابع... سوف نسقيها بذارًا، فتشتعل تضاريسها بالرّبيع! يا وطني... إننا الآن نتنفّس ضوعك فجرا يتدفّق كالماء ثجّاجًا ثجّاجْ!.. ضوعك يا وطني، لابدّ نؤجّجه في كل الأمصار صبحا وضّاء... وضاء يؤذن بالإبْلاجْ! يا وطني... هذا الصّبح، لابدّ نبذره في الأرض حبّات، مثقلةً بأغاريد تنفجر، بفصول نكتبها فرحا أكبر، مرسوما للمعراجْ!. يا وطني... سنمدّ إليك الجسد،.. من الماء، إلى الماء معتّقا بياسمين الرّفض يهطل مطرا... يكتب سيرة الارض على قوس قزحْ!.. يا وطني... سنمدّ إليك الرّوح،، فابسطها مدًى للخصب وفضاء أرْحب للحريّة!.. وتمدّ إليك القلب، فازرعه في الورى نوافير تتدفّق بالمحبّة!. ونمدّ إليك دمانا. قرنفلا يضوع بعطر الحياة! معًا... سنستنشقُ نفْحها عزّا وكرامة وإباء! (نوفمبر 2011)