وزير الخارجية يلتقي في برلين الأمين العام المساعد للأمم المتحدة المكلّف بعمليات حفظ السلام    في قضية ذات صبغة إرهابية .. 8 سنوات سجنا لعلي اللافي    أخبار الحكومة    ترامب: قررت رفع العقوبات عن سوريا بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي    مع الشروق : مخطّطات ترامب... وحسابات نتنياهو !    تشامبرز يفضح المستور... انفقت 15 مليارا ولا مكان لدخيل    القيروان .. الاحتفاظ بمنتحل صفة مدير ديوان رئاسة الحكومة    الموعد المفترض لعيد الإضحى    موفى 2024: حجم التبادل التجاري بين تونس والسعودية بلغ 964 مليون دينار    اكتشاف معصرة زيتون تعود للفترة الرومانية بهذه المنطقة الصحراوية.. #خبر_عاجل    قريبا.. اكثر من 400 حافلة جديدة تصل تونس وطلب عروض لاقتناء عربات مترو.. #خبر_عاجل    آخر الاستعدادات لحفل توزيع الجوائز الأدبية الكومار الذهبي    فيلم للمخرجة التونسية كوثر بن هنية يحاكي استشهاد الطفلة الفلسطينية هند رجب    تونس تشارك بجناح رسمي في الدورة 78 لمهرجان كان السينمائي    المنستير: ندوة دولية حول "آليات تعزيز الاستثمار في التراث الثقافي"    بنزرت : إقرار عدد من الاجراءات والتدابير العملية لتثمين جميع المعالم الاثرية بغار الملح وبنزرت    قفصة: 30 عارضا وعارضة يشاركون في معرض للمنتوجات الفلاحية بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للفلاحة    المُستشهر الأمريكي بالنادي الافريقي يخرج عن صمته ويكشف.. #خبر_عاجل    انطلاق "قافلة الصمود " من تونس يوم 14 جوان 2025 لكسر الحصار البري على غزة    شراكة تونسية فرنسية لدفع صناعة السيارات نحو آفاق جديدة    دورة تونس الدولية المفتوحة للتنس (الدور السادس عشر): عزيز الواقع ينهزم امام الارجنتيني فيديريكو كوريا 2-صفر    محافظ البنك المركزي التونسي: يبقى إقبال الأسر التونسية على السوق المالية ضعيف نظرا لضعف صافي الأصول المالية    وزير التشغيل: فرص جديدة لآلاف الشباب في مصانع مكونات السيارات    تغلب على إرهاق الصباح بهذه الأطعمة الطبيعية    منوبة: فقرات صحيّة ودينية وتنظيميّة تؤثث فعاليات اليوم الجهوي لتوديع الحجيج    عاجل/ إعادة فتح معبر رأس جدير    عاجل : مدينة العلوم تكشف عن التاريخ المتوقع لعيد الأضحى    بوفيشة : وفاة شخص في حادث مرور واصابة مرافقه اصابة خطيرة    بين 15 و20 سنة سجنا لعصابة هرّبت المخدرات من الخارج إلى قلب الأحياء الشعبية!    بحضور والي قابس: يوم إعلامي بموقع مشروع الطاقة الريحية في أولاد خود    العجز التجاري لتونس يتعمّق إلى 54 بالمائة خلال الأشهر الأربعة الأولى    مفتي الجمهورية في ضيافة جامع الجزائر    سلوكيات طبيعية لطفلك من عمر سنة إلى ثلاث سنوات... لا تستدعي القلق    ''كان'' السينمائي يُقرّر: التّعرّي ممنوع نهائيًا!    تونس تتمكن من تعبئة أكثر من 730 مليون دينار من الاستثمارات الخارجية في الثلاثي الأول من 2025    الرابطة 1: تعيينات حكام الجولة الأخيرة    الكاتب التونسي ميزوني البناني في ذمة الله    أعلاها ببئر علي 12مم: كميات الأمطار المسجلة في ولاية صفاقس.    عمليات التجنيد: وزارة الدفاع تدعو لتسوية الوضعية قبل هذا التاريخ..وهؤلاء هم المعنيون..    محرز الغنوشي: أمطار رعدية وتساقط للبرد في بعض المناطق..بداية من هذا الموعد    نحن على أبواب الامتحانات... كيف نستعد لها؟    مفزع: الاحتفاظ بمدرس بتهمة التحرش ب13 تلميذة..!!    رئيس الجمهورية: تحقيق العدالة الاجتماعية أولوية مطلقة (فيديو)    طرابلس: مقتل الككلي ووزارة الدفاع تعلن السيطرة على أبو سليم    فوضى ومعارك في طرابلس ...تعرف على تفاصيل ما يحدث فى ليبيا    رئيس الجمهورية يتناول إعادة بناء القطاع العمومي للنقل    بطولة اسبانيا: ريال مدريد يفتقد جهود فينيسيوس وفاسكيس للاصابة    تعيينات حكام مباريات الجولة الأخيرة لبطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    قيس اليعقوبي يقود الوحدات الى احراز كاس الاردن    عاجل/ رئيس الدولة يسدي هذه التعليمات..    رغم التوتر في طرابلس: حركة العبور بمعبر الذهيبة وازن تسير بشكل طبيعي    وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا تعلن انتهاء العملية العسكرية في طرابلس بنجاح    مصر.. تحرك واسع للسلطات يمنع كارثة طبية    دواء جديد يُعيد النظر لفاقديه..    طرق الوقاية من الأمراض المزمنة ليست صعبة    تغيير بسيط في طعامك يطيل العمر ويحميك من الأمراض..وهذه التفاصيل..    مدينة العلوم بتونس تنظّم يوم الاثنين 26 ماي سهرة فلكية بعنوان السماء الرقمية : علوم البيانات والذكاء الاصطناعي""    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ندافع عن نظافة اليد والكفاءة ولن نتستر على رموز الفساد
الأخ زهير الحمدي الكاتب العام للنقابة الأساسية لإطارات وأعوان الوزارة الاولى ندعو إلى مراجعة الامتيازات المسندة لبعض الإطارات بعد ثورة 14 جانفي
نشر في الشعب يوم 11 - 02 - 2012

من رحم ثورة 14 جانفي ولدت نقابات.. نقابات مستقلة ونقابات عمالية انضوت تحت راية الاتحاد العام التونسي للشغل... من هذه النقابات برزت بالخصوص النقابات النوعية أي التي ولدت في مؤسسات كان فيها العمل النقابي محضورا وممارسته تعتبر جريمة يعاقب عليها.
في هذه المساحة اخترنا هذا الاسبوع ان نسلط الضوء على النقابة الاساسية لإطار وأعوان الوزارة الاولى التي تأسّست في مثل هذا الاسبوع من شهر فيفري لسنة 2011.
الأخ محمد زهير الحمدي كاتب عام النقابة الاساسية للاطارات وأعوان الوزارة الاولى أوضح لنا أنه في مثل هذا الاسبوع من شهر فيفري سنة 2011 كان التواصل بيننا وبين الاتحاد العام التونسي للشغل عند باب من أجل تكوين نقابة اساسية ترعى مطالبنا وحقوقنا خاصة أنّنا عشنا على مدى عقود طويلة نمطا إداريا استبداديا كان اشبه بالنمط التّسييري العسكري.. الوزارة وزارة سيادة والعمل النقابي كان فيها محضورا ولا غرابة إذا قلت لك انه حتى في عزّ زمن الشعب المهنية فهذه الوزارة لم تكن بها شعبة.
وأضاف الأخ زهير أن هذا الواقع الذي عشناه دفعنا مباشرة بعد ثورة 14 جانفي إلى التفكير في هيكل نقابي خاصة وقد ظهر من كل الاخوة العاملين بالوزارة وعي بحتميّة التواصل مع الاتحاد العام التونسي للشغل لذلك أخذ في جمع الانخراطات التي فاقت 300 منخرط وشكلنا بمساعدة الاتّحاد الجهوي للشغل هيئة تأسيسية مؤقت استمرت إلى غاية يوم 29 أفريل 2011 حين انعقد اول مؤتمر تأسيسي للنقابة شهد تنافسا كبيرا على تحمل المسؤولية إذ بلغ عدد المترشحين أكثرمن عشرين منخرطا.
@ ماهي المطالب التي صدرت عن هذا المؤتمر؟
رفعنا لائحة بها أكثر من عشرين فصل نشرتها «الشعب» في عددها 1123 ليوم السبت 23 أفريل 2011 وللتذكير فقط أحوصل أهمها:
استمرار الحوار واللقاءات.
الالتزام بالانضباط ومزيد البذل والعطاء.
تخصيص مكتب للنقابة.
اعادة توزيع المكاتب حسب الهياكل.
اعادة ما تم خصمه من مرتبات بعض الاعوان خلال سنة 2011 .
تأمين نقل الاعوان.
الالحاق والنقل.
الترقيات.
تكريس اختصاص العمال.
تعميم إسناد الأكسية.
تسوية وضعيات المتعاقدين والوقتيين مع فتح امتحانات مهنية للترسيم.
دراسة ملفات الاعوان المعزولين حالة بحالة.
@ ما الذي تحقق إلى حدّ الآن؟
رغم صغر سن هذه النقابة فإننا استطعنا ان نمضي مع الادارة عدة اتفاقيات شملت عدة جوانب مادية ومهنية وأهمها اسناد الاعوان منحة ب 70 دينارا بعنوان التسيير والاشراف دخلت حيز التنفيذ بداية من جانفي 2012 اضافة الى مطالب أخرى مسّت ترسيم المتعاقدين والوقتيين وتمكين العملة من كمية من الحليب شهريا وتأمين نقلهم إلى مقرات سكناهم إذا اقتضت ظروف عملهم الاستمرار خارج الاوقات الادارية.
تعميم اسناد الاكسية على جميع العملة وتوحيد النوعية.
ارجاع بعض الاعوان المطرودين.
@ هل كان لابد من الانتظار طيلة هذه العقود لتحقيق مثل هذه المطالب وأنتم موظفون وهناك قانون عام للوظيفة العمومية؟
طبعا نعتقد أن مؤسستنا هي إدارة عمومية تخضع إلى قانون الوظيفة العمومية لكن مع خصوصيات فارقة إذ ان أغلب الموظفين هم من الإطارات العليا والوزارة نفسها لها خصوصيات حيث تقوم بدور رقابي علي الوظيفة العمومية وعلى الصفقات العمومية وعلى المصاريف العامة وأغلب رؤساء الهياكل المشرفة والمسيرة هم من ابناء الوزارة الذين تدرجوا في السلم الوظيفي على عكس ماهو سائد الآن فالحكومة الحالية عمدت إلى اغراق الوزارة بأشخاص من خارج المؤسسة متجاهلة الكفاءات الموجودة والذين هم الأحق والأقدر والأكثر خبرة.
@ ما طبيعة هذه الانتدابات إن كانت انتدابات حقيقية؟
لا..أنا قلت اغرقت الوزارة باشخاص من «الخارج» بما يعني تركيز ادارة شبه موازية من خلال عديد التسميات في الخطط العليا وهؤلاء هم من خارج الوزارة وأحيانا من خارج الادارة العمومية أصلا وتجمعوا كلهم في رواق واحد والحال أنّ الوزارة بها من الكفاءات والقدرات المشهود لها تم تجاهلهم وتهميشهم ويعيشون حالة بطالة مقنعة ما عدا بعض العناصر الانتهازيّة التي لا تجد صعوبة في التأقلم مع كل زمان ومكان.
@ ألم تنبه النقابة إلى هذا الوضع أو تدعو إلى معالجته قبل أن يصبح منوالا في كل الوزارات؟
نقابتنا تشعر جيدا بالمسؤولية وما فتئت تدعو في كل اجتماعاتها ولقاءاتها القائمين على الوزارة الى فتح حوار حقيقي وجدي مع النقابة وإطارات الوزارة من أجل تبليغ وجهة نظرهم ونزع حالة الريبة التي تسيطر على المسؤولين الحاليين وإقناعهم بأن الحكومات تأتي وتذهب وتبقى الادارة مستمرة ومحايدة ومفتوحة لكل التونسيين.
@ هل تتوقع تأثيرات سلبية على المناخ العام داخل الوزارة؟
أغلب هياكل الوزارة الآن في حالة عطالة وفي حالة ارباك والمناخ المهني والاجتماعي متردّ للغاية وقد نصل بالضرورة إلى شلل تام للمرافق العمومية وتوقف الادارة عن أداء دورها في خدمة المواطن والتنمية وهذا ما يدفعنا كنقابة ان ننبه إلى أن لا مستقبل لاي اصلاح في اي قطاع تقوم به الحكومة الحالية في ظل غياب استراتيجية واضحة بمساهمة اطارات الوزارة سيما الذين مازال إلى اليوم يشهد لهم بنظافة اليد والكفاءة.
@ أراك تدافع عن نظافة اليد والكفاءة وأنتم في وزارة كان يصنع فيها القرار وكانت دوما محل انتقاد؟
على قدر ما دافعت نقابتنا منذ تأسيسها على المطالب المادية والمهنية لكل العاملين بالوزارة فإنها كانت اكثر دفاعا وتمسكا بشعار تطهير الادارة وبالتالي الوزارة الاولى من الفساد ورموزه وقد جسمنا ذلك في مختلف بياناتنا والمكاتيب التي وجهناها إلى رؤساء الحكومات المتعاقبة وآخرها مكتوب يوم 4 جانفي 2012 إلى رئيس الحكومة الحالي الذي دعوناه إلى فتح تحقيق حول الفساد الاداري والمالي الذي طال ميزانية الوزارة الاولى خاصة بعنوان أجور مسؤولي حزب التجمع المنحل والمسؤولين الذين لا علاقة لهم بالوزارة وكذلك ما تعلق بعمليات التخصيص والصفقات العمومية الكبرى التي كانت مسرحا للفساد ولم تغفل النقابة عن دعوة رئيس الحكومة إلي فتح تحقيق في بعض الامتيازات التي اسندت إلى اشخاص بعد الثورة ومراجعتها على أسس شفافة وموضوعية وأن لا نعود إلى العشوائية والمحسوبية.
@ هل لديكم ملفات في هذا الفساد؟
عندما يطلب منا ذلك عبر الجهات المسؤولة والمختصة سيكون للنقابة قول.
@ ماهي آفاق العمل؟
سنعمل على التوحيد بين النقابات المماثلة في الخارجية والرئاسة ومجلس النواب وربما تكون لنا نقابة عامة أو جامعة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.