قامت يوم الاربعاء 7 مارس 2012 مجموعات من السلفيين تتكوّن من طلبة ومن عناصر غريبة عن الجامعة بمهاجمة طلبة كلية آداب منوبة، مستعملين في ذلك الأسلحة البيضاء من سكاكين وأدوات حديديّة. وهو ما دفع بالعديد من الطلبة إلى الهروب من هذا العنف المروّع الذي انتهجه السلفيون أسلوبا في التعامل مع خصومهم ومع المجتمع عموما، وذلك باتجاه بقية المؤسسات الجامعيّة بالمركّب الجامعي بمنوبة. هذا وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الأمر هو بصدد الحصول في غياب تامّ لقوى الأمن. وإذ نحمّل المسؤولية كاملة على عاتق كلّ من سلطة الإشراف التي تنصّلت من مسؤوليّاتها في الذّود عن الجامعة وعن الأساتذة وعن الطلبة، والأجهزة الأمنيّة التي لم تحرّك ساكنا إلى حدّ هذه الساعة، مكتفية بحضور رمزي لإحدى سياراتها الرابضة بعيدا عن الأحداث، فنحن نطالب بالتدخّل الفوري وبصفة عاجلة لإيقاف هذا العنف ولمعاقبة المعتدين والتخليّ عن سياسة الجلوس فوق الرّبوة كلّما تعلّق الأمر بالمجموعات السلفيّة. مع العلم أنّ هذا الأمر قد حصل يوما واحد بعد أن قام طلبة سلفيين بتخريب تجهيزات مكتب العمادة لكلية آداب منوبة، وبعد ساعات من قيام بعض السلفيين بتمزيق العلم الوطني التونسي المعلّق فوق بوابة كلية الآداب وتعويضه برايتهم السوداء. إلى متى هذا الصمت المريب من قبل وزارة التعليم العالي ومن قبل وزارة الداخليّة؟