أكد الأخ الأمين العام خلال افتتاحه يوم الخميس 20 ديسمبر 2012 لندوة قسم المرأة والشباب العامل والجمعيات التي تنعقد تحت شعار «دعم تواجد المرأة داخل هياكل القرار بالاتحاد العام التونسي للشغل» أن قيادة المنظمة ستكشف أواخر هذا الأسبوع عن تركيبة ممثليه في اللجنة المشتركة بين الحكومة والاتحاد للتحقيق في أحداث 4 ديسمبر الجاري كما أعلن الأمين العام عن تكثيف المشاورات بين الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والحكومة من أجل الإسراع بإنهاء التفاوض حول مشروع العقد الاجتماعي الذي مازال يستحق تفاوضا مكثفا من أجل الإعلان عنه يوم 14 جانفي القادم بحضور المدير العام لمنظمة العمل الدولية. ولدى حديثه عن مشروع الدستور أكد الأمين العام أن المسودة الجديدة للدستور كانت مخيبة للظن حيث لم يتم تنزيل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية مبينا أن الاتحاد سيكثف من الحملات الإعلامية والدعائية لمشروع الاتحاد وستكون له لقاءات مع مكونات المجتمع المدني للتحسيس بخطورة عدم تنزيل هذه الحقوق، داعيا الإطارات النقابية إلى الاستعداد للقيام بنضالات وتحركات من أجل الدفاع عن مشروع دستور يضمن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية . وأكد الأمين العام أن الاتحاد ستكون له خلال الأيام القادمة مشاورات مع كافة مكونات المجتمع المدني والسياسي من أجل تفعيل المبادرة الوطنية للاتحاد و تجسيدها على أرض الواقع بعيدا عن التجاذبات السياسية والحسابات الضيقة. حريصة على تطبيق لوائح مؤتمر طبرقة والتي من أبرزها تعزيز حضور المرأة داخل سلطات القرار في هياكل الاتحاد، وتحدث الأمين العام عن المكاسب التي حققها الاتحاد العام التونسي للشغل لفائدة العمال في كافة القطاعات التي تستدعي التعريف بهذه الإنجازات واستثمارها عبر تكثيف الانخراطات وفي هذا الإطار أعلن الأمين العام عن قرار المكتب التنفيذي بالقيام باجتماعات في الجهات للتعريف بالإنجازات و المكاسب التي حققتها المنظمة من زيادات في الأجور و توحيد الأجر الأدنى و القضاء على المناولة وغيرها من المكاسب الأخرى التي تحققت بفضل نضالات نقابات الاتحاد والانصات إلى مشاغل النقابيين والعمال والمنخرطين. من جهة أخرى ذكر الأمين العام أن الدورالوطني للاتحاد ضروري ولا يمكن لأي طرف سواء كان في المعارضة أو في الحكومة أن يملي على الاتحاد قرارته مؤكدا أنه سيدافع عن استقلاليته بعيدا عن تغوّل أي طرف كان. وجدد الأمين العام تأكيده على ضرورة حل رابطات حماية الثورة التي تمثل خطرا على الثورة باعتبارها تعتدي على كل صوت تعتبره معارضا ومخالفا لحركة النهضة مذكرا بما وقع ضد مقر الاتحاد العام التونسي للشغل في يوم إحياء ذكرى حشاد العظيم. ودعا الأمين العام إلى تكثيف حضور المرأة العاملة داخل الهياكل التي مطلوب منها النضال من اجل الحضور الفعلي عبر الانتخابات من خلال الجدية والانتماء الى الاتحاد والدفاع عن قيم المنظمة و مبادئها.