أحيا النقابيون والشغالون بجهة توزر بكل فخر واعتزاز الذكرى 62 لتأسيس الاتحاد وقد التأم بهذه المناسبة تجمع عمالي بدار الاتحاد الجهوي اشرف عليه الاخ حسين العباسي الامين العام المساعد للاتحاد ولدى افتتاحه لهذا التجمع ابرز الاخ محمد هادفي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بتوزر اهمية هذه الذكرى الحدث في تاريخ تونس المعاصر ومسيرتها نحو التحرر وبناء الدولة الحديثة التي يسعى النقابيون ومنظمتهم العتيدة الى صون حرمتها وكرامتها والنهوض بقدراتها وتنمية ثرواتها، الاخ محمد هادفي دعا ايضا الى ضرورة التحلي باليقظة الدائمة لاحباط كل المؤامرات الرامية الى ضرب استقلالية المنظمة عن جميع الاطراف الساعية الى التدخل في شؤونها وتوظيف مواردها وامكانياتها لتحقيق اهدافها الخاصة مؤكدا ان الديمقراطية داخل الاتحاد تبقى الضامن الاساسي لدوام وحدة الصفوف والنضال من اجل الحرية والعدالة الاجتماعية. دور ريادي في بداية كلمته ذكر الاخ حسين العباسي بأهم المراحل التي مرت بها المنظمة منذ التأسيس وأشاد بقدرة الاتحاد المتجددة على الفعل الواعي والمؤثر في محيطه مهما كانت الصعوبات والعراقيل والتحديات، هذا المحيط الذي اتسم في مراحل عديدة من حياة المنظمة بالعداء الواضح للعمل النقابي ومصالح العمال مستشهدا بأزمات سنتي 1978 و 1985 التي فرضتها السلطة الحاكمة انذاك لضرب الاتحاد وتمرير خياراتها غير الشعبية. الاخ حسين العباسي اكد ايضا ان اي ملاحظ نزيه سيشهد بدور المنظمة الريادي في الدفاع عن حق العمال وعموم الفئات الشعبية والمحرومة في التمتع بحياة كريمة قوامها الحرية والعدل والمساواة. قوة دفع الاخ حسين العباسي ذكر بأهمية الحركة التصحيحية للمسار النقابي التي أعادت للمنظمة موقعها الطبيعي كعنصر اساسي لتوازن المجتمع واشاعت مناخا ديمقراطيا نموذجيا ساهم بدوره في تدعيم استقلالية القرار النقابي واحتواء الصدمات ودفع عملية النضال لتحقيق المكاسب العديدة والمتنوعة. الاخ الامين العام المساعد اكد ايضا ان الديمقراطية لا يمكن ان تكون بأي حال من الاحوال مدخلا للفوضى والتسيب لان ذلك سيؤثر سلبا في وحدة الصفوف النقابية ويؤدي حتما الى ارباك المنظمة ومنعها من تحقيق اهدافها الطموحة. ملفات الاخ الامين العام المساعد خصص جانبا مهمّا من كلمته للتطرق الى بعض الملفات المطروحة على الساحة النقابية فكانت البداية مع ملف الحرية النقابية حيث اشار الاخ حسين الى رغبة الاتحاد في فض هذه المسألة الحيوية مع بقية الاطراف الاجتماعيين خلال السنة الجارية. الاخ حسين العباسي جدد بهذه المناسبة دعوة الاتحاد الى معالجة الوضع المتأزم الذي تعيشه الصناديق الاجتماعية مؤكدا ان خيار الحوار يبقى وحده الكفيل بتأمين الحلول الدائمة والعادلة التي تمكن هذه المؤسسات من الاضطلاع بدورها الاجتماعي على الوجه الاكمل، مشيرا إلى استعداد الاتحاد لخوض الجولة السابعة من المفاوضات الاجتماعية بجانبيها المادي والترتيبي لكنه شدد على ضرورة وقوف العمال والنقابيين الى جانب وفود الاتحاد التفاوضية لان عديد المؤشرات تفيد ان هذه الجولة الجديدة من المفاوضات لن تكون سهلة. نجاحات دولية وابرز الاخ حسين النجاحات التي حققها الاتحاد على المستويين الاقليمي والدولي وثمن حسن توظيف المنظمة لمواقعها الدولية لنشر ثقافة السلم ودعم قضايا التحرر والانعتاق داخل الوطن العربي وخارجه.