المستأنف: الترجي الرياضي التونسي القرار المطعون فيه: قرار الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة بتاريخ 17 افريل 2008 نص القرار المطعون فيه: قررت الرابطة تسليط عقوبة ضد الترجي الرياضي التونسي بمبارتين دون حضور الجمهور مع خطية مالية ب (2000 دينار) تاريخ الاعلام بالقرار المطعون 17 افريل 2008 عن طريق الفاكس تاريخ الاستئناف: 18 افريل 2008 عن طريق رسالة البريد السريع عدد EE 108926359 وهي نفس العقوبة التي سلطها نفس المكتب في اجتماعه يوم الثلاثاء الماضي 1) من حيث الشكل: حيث جاء مطلب الاستئناف في الأجل القانوني ومصحوبا بمعلوم الاستئناف واستوفى بذلك مكوناته الشكلية التي اقتضاها الفصل 205 من القوانين العامة وهو بذلك حري بالقبول من هاته الناحية. 2) من حيث الاصل: حيث استند القرار المطعون فيه على احكام الجدول E من الفصل 33 من المجلة التأديبية معتمدا في ذلك ورقة المباراة وتقرير السيد مراقب المباراة الذين تضمنا رمي المقذوفات من جانب جمهور الترجي الرياضي اثناء مقابلة هذا الفريق مع المستقبل الرياضي بالمرسى التي دارت بملعب المرسى يوم 16 افريل 2008 معتبرا وانه بالنظر الى العقوبات التي سبق ان تعرض لها الفريق خلال هذا الموسم الرياضي يعتبر عائدا مسلطا عليه تبعا لذلك العقوبة المستوجبة عند العود. وحيث تعيب المستأنفة على القرار المطعون فيه سوء تطبيقه لأحكام الفصل 35 من المجلة التأديبية معتبرة وان احكام العود لا تنطبق عليها طبق احكام الفقرة 2 من الفصل 35 من المجلة المذكورة، طالبة على اساس ذلك نقض القرار المطعون فيه وتطبيق العقوبة المستوجة لمخالفة رمي الميدان بالمقذوفات اي مقابلة واحدة دون حضور الجمهور مع تأحيل التنفيذ مع خطية بألف دينار. وحيث بعد الاطلاع على أوراق المتضمن لورقة المباراة وتقرير السيد مراقب المباراة ومحضر جلسة مكتب الرابطة الوطنية المحترفة عدد 32 بتاريخ 17 افريل 2008 وكذلك مستندات الاستئناف تبين للجنة الوطنية للاستئناف ما يلي: حيث تبين من الاطلاع على السوابق التأديبية للمستأنف خلال نفس هذا الموسم الرياضي وانها تعرضت لعقوبتين. 1 الاولى: اثر مباراتها ضد النادي البنزرتي بتاريخ 2 ديسمبر 2007 . 2 والثانية: اثر مباراتها ضد النجم الساحلي بتاريخ 9 مارس 2008 وذلك من اجل نفس المخالفة اي رمي المقذوفات على الميدان. وحيث بالرجوع الى الجدول E من الفصل 33 من المجلة التأديبية نلاحظ وان العقوبة التي تستوجبها تلك المخالفة هي مقابلة واحدة (01) دون حضور الجمهور مع الاسعاف بتأجيل التنفيذ مع خطية بمبلغ ألف دينار (1000 د). وحيث ان الاشكال المعروض حاليا يتمثل في انه هل يعتبر الترجي الرياضي عائدا أو لا؟ وهل تنطبق عليه العقوبة الاضافية المتعلقة بالعود أم لا؟ وحيث بالرجوع الى الفصل 35 من المجلة التأديبية الذي يتعلق بتعريف مضمون العود وتطبيقه والصالح لجميع العقوبات التي تتعرض لها مختلف جداول العقوبات التي اقتضتها تلك المجلة نجده يتضمن ثلاثة فقرات: فاما الفقرة الاولى فقد تضمنت تعريفا لمفهوم العود. واما الفقرة الثانية فقد نصت على انه لا وجود للعود بالنسبة للأخطاء والمخالفات التي تستوجب عقوبة بمباراة واحدة. واما الفقرة الثالثة فقد نصت على العقوبة المستوجبة في حالة توفر العود مستثنية من ذلك المخالفات المستوجبة لعقوبة بمباراة واحدة. وحيث يستروح من قراءة منطوق الفصل السابق الذكر وان المخالفة المرتكبة من طرف جمهور المستأنفة وهي رمي الميدان بالمقذوفات المستوجب عقابا بمباراة واحدة مع الاسعاف بتأجيل التنفيذ مع الخطية وبالتالي فلا مجال لتطبيق قواعد العود عليها في صورة تكرار نفس المخالفة خلال نفس الموسم طبقا لأحكام الفقرة 2 من الفصل 35 من المجلة التأديبية والتي جاءت واضحة ولا لبس فيها. وحيث انه اذا كانت عبارة القانون مطلقة جرت على اطلاقها طبقا للقاعدة القانونية التي اقتضاها الفصل 533 من مجلة الالتزامات والعقود. وحيث حتى لو اعتبرنا جدلا وجود غموض في قراءة أحكام المجلة التأديبية واحتجنا لتأويلها فان القاعدة القانونية التي جاء بها الفصل 541 من نفس المجلة تقتضي وانه اذا احوجت الضرورة لتأويل القانون جاز التنسيق في شدته ولا يكون التأويل داعيا لزيادة التطبيق أبدا. وحيث بخصوص مسألة تأجيل تنفيذ العقوبة فانه امام سكوت المشرّع بخصوص تطبيقها عند ارتكاب نفس المخالفة خلال نفس الموسم وبالرجوع الى القواعد العامة للقانون الجزائي فان اللجنة ترى وان الاسعاف بتأجيل التنفيذ لا يمكن ان ينتفع به المخالف الا في مناسبة واحدة خلال نفس الموسم ولا يمكن تمتيع المخالف بتأجيل التنفيذ مرة اخرى اذا ما ارتكبت نفس المخالفة خلال نفس الموسم. وحيث تبين من أوراق الملف وان جماهير النادي المستأنف ارتكبت مخالفة رمي المقذوفات خلال هذا الموسم ثلاث مرات الاولى اثر مباراتها مع النادي البنزرتي بتاريخ 2 ديسمبر 2007 والثانية اثر مباراتها مع النجم الساحلي بتاريخ 9 مارس 2008 والثالثة موضوع هذا الاستئناف وقد عوقبت اثر ارتكابها لنفس المخالفة للمرة الثانية خلال هذا الموسم بعقوبة اللعب دون حضور الجمهور لمباراة واحدة نافذة دون ان تنتفع بتأجيل التنفيذ. وحيث والحالة تلك فان اللجنة ومسايرة منها للذوق والمنطق السليم والقواعد العامة للقانون الجزئي ترى وانه لا يمكن اسعاف المستأنف مرة ثانية بتأجيل تنفيذ العقوبة عند ثبوت تكرار ارتكاب نفس المخالفة خلال نفس الموسم الرياضي. لكل هاته الأسباب قررت اللجنة قبول الاستئناف شكلا وفي الأصل إقرار القرار المطعون فيه مع تعديل نصه وذلك بالحط من العقوبة من مباراتين الى مباراة واحدة دون حضور الجمهور ومن الخطية من 2000 الى 1000 دينار وارجاع معلوم الاستئناف الى المستأنفة. صدر هذا القرار عن اللجنة المتركبة من رئيسها السيد الحبيب بن عيسى واعضائها السادة: الطاهر اليفرني حسين فيالة كمال الباجي ومحمد الرياحي. هذا ما كان صدر عن لجنة الاستئناف التي ينتظر ان يصلها استئناف جديد من الترجي بعد قرار معاقبتها المتخذ يوم الثلاثاء الماضي بمقابلتين مع خطية مالية ب 2000 دينار وهو قرار تعادل في التصويت عليه اعضاء المكتب 6 / 6 فكان صوت علي الحفصي هو المحدد للعقوبة المتخذة.