أكّد والي سيدي بوزيد مراد المحجوبي أنّه لن يستقيل من منصبه إلى حين إعفائه، مشيرا إلى أنّ ما يروّج عن استقالته يدخل في إطار الإشاعات. وأضاف المحجوبي في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الثلاثاء 10 جانفي 2016، أنه لا صحّة لوجود ميليشيا جنّدها لضرب التحركات الاحتجاجية وأنّ هذا الحديث من نسج الخيال، لافتا إلى أنّ المهرّبين و"الدواعش" هم الذين يلجؤون إلى الميليشيات. وعن التحركات الاحتجاجية التي شهدتها معتمدية المكناسي، قال إنّ بعض الشباب لديهم مطالب تنموية لكنهم لم يعبروا عنها بالشكل السليم وتمّ اتخاذ الاجراءات اللازمة كي لا تتسع رقعة الاحتجاجات. وكان محتجون قد أكدوا لمراسل حقائق أون لاين بسيدي بوزيد أنّهم تعرّضوا إلى الضّرب والاعتداء من طرف ميليشيا جنّدها والي الجهة قصد ضرب كلّ التحرّكات الاجتماعية، على حدّ تعبيرهم. وحاول صباح اليوم العشرات من المحتجين والعاطلين عن العمل من مدينة المكناسي ومن عدد من المناطق التابعة لولاية سيدي بوزيد تنظيم اعتصام بمقر الولاية احتجاجا على عدم تفاعل والي الجهة مع مطالبهم وتواصل تهميش المنطقة. يشار إلى أن الاحتجاجات الشعبية قد انطلقت في المكناسي منذ حوالي أسبوعين، إذ دخل أهالي المنطقة في عصيان مدني وقاموا باغلاق المؤسسات العمومية والطريق الوطنية. ويتواصل هذا العصيان المدني في مدينة المكناسي التي تعيش حالة احتقان كبرى من المنتظر أن ترافقها مظاهرات شعبية عارمة.