عادت الانتقادات لتطال مدرب الترجي الرياضي معين الشعباني بخصوص اختياراته الفنية لاسيما بعد العثرة الأخيرة في الجولة الافتتاحية للرابطة المحترفة الأولى أمام مستقبل سليمان. ولم تكن الانتقادات وليدة بداية الموسم الحالي ذلك أن شقا من أنصار نادي باب سويقة أبدوا عدم رضاهم عن الأداء والنتائج منذ الشطر الثاني من الموسم الماضي ومن قبلها في كأس العالم للأندية ودوري أبطال إفريقيا.
ولئن تبدو بعض الحملات ضد الإطار الفني غير بريئة إلا أن الأرقام ثم الأداء يقفان ضده على الأقل في آخر 15 مقابلة أجراها الأحمر والأصفر في مختلف المسابقات المحلية.
وتعادل الترجي الرياضي في 8 لقاءات كاملة (شبيبة القيروان وهلال الشابة والنادي الإفريقي والنجم الساحلي والنادي الصفاقسي في مناسبتين واتحاد بن قردان وأخيرا مستقبل سليمان) فيما انتصر في 6 مواجهات (نجم المتلوي والاتحاد المنستيري والملعب التونسي ومستقبل سليمان في بطولة الموسم الماضي مع انتصارين في سباق الكأس أمام القلعة الرياضية وهلال الشابة).
ولم يتكبد الترجي سوى هزيمة يتيمة في آخر 15 مباراة لكنها كانت كافية بخسارته لقب كأس تونس أمام الاتحاد المنستيري فيما حافظ على سجله خاليا من الهزائم لحساب البطولة لسبع وعشرين جولة متتالية.
ولئن هناك شبه اجماع على أن النتائج والأداء ليست في مستوى التطلعات إلا أن هيئة حمدي المدب لا تزال على دعمها للإطار الفني وعلى رأسه معين الشعباني خصوصا أنها تعي جيدا حجم العمل المبذول في التمارين ذلك أن تدريبات الترجي تدور في حضور صاحبي القرار الرئيسيين حمدي المدب ورياض بنور.
ويعيش الأحمر والأصفر مرحلة انتقالية على مستوى الرصيد البشري كما أن الفريق أقدم على مجموعة من الانتدابات فيما يجهز لأخرى في الميركاتو الشتوي بعد 7 أسابيع وبالتالي فإن مزيد الترقب لتقييم عمل المجموعة بما في ذلك الإطار الفني يبقى الخيار الأكثر عقلانية في المرحلة الراهنة.