أكد رئيس تحرير صحيفة الاعلان خالد النوري في تصريح ل"حقائق أون لاين" اليوم الجمعة 13 فيفري 2015، اغلاق صحيفة الاعلان واحتجابها عن المشهد الأعلامي بصفة رسمية بعد مسيرة دامت لأكثر من 30 سنة. وعزا خالد النوري أسباب غلق المؤسسة الى ضعف الموارد المالية في ظل غياب الاشهار العمومي والخاص، واحتدام المنافسة بين الصحف الورقية، اضافة للانفلات الاعلامي الذي شاب المشهد عقب الثورة. ووجه محدّثنا اللوم الى الحكومات المتعاقبة اثر الثورة والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الذين لم يتمكنا بحسب وصفه من ايجاد حلول جذرية تكفل استمرارية المؤسسات الاعلامية و تضمن موارد الصحفيين العاملين فيها، خاصة في ظل الأزمة التي تعيشها أغلب المؤسسات الناشطة في مجال الصحافة المكتوبة والتي عجلّت باعلان افلاس عدد هام منها. ورأى رئيس تحرير صحيفة الإعلان أنّ الحل الأمثل لانقاذ بقية الصحف من أزماتها التي تهدّد استمراريتها هو هيكلة مجال الصحافة المكتوبة واعادة احياء وكالة الاتصال الخارجي دون توجيهها سياسيا، معتبرا اياها فكرة رائدة لكونها تقسم ثروة الاشهار العمومي دون تمييز تقسيم الاشهار العمومي. وتأسست صحيفة الاعلان سنة 1979 من طرف محمد نجيب عزوز وكانت تصدر مرتان في الأسبوع (الجمعة والثلاثاء)، وبرزت بشكل ملفت في التسعينيات حيث بلغ سحبها حوالي 230 ألف نسخة أسبوعيا، وهو رقم قياسي في تاريخ الصحافة التونسية المكتوبة.