أحداث المتلوي، بقتيليْن و جرحى. أحداث جمعت عرش أولاد بن يحى بعرش أولاد سلامة بعرش الجريدي في قتال استعملت فيه جميع أنواع الأسلحة انتصارا للعصبية القبلية و دفاعا عن أولوية في التشغيل صلب شركة فسفاط قفصة على إثر فتح هذه الأخيرة مناظرة للغرض. مائة شخص مثلوا أمام التحقيق على إثرها ، أطلق أغلبهم، و قلّة تمت إحالتهم أمام القضاء من بينهم عون أمن أصيل المنطقة، وجّهت إليه عدد كبير من التهم من بينها القتل العمد مع سابقية القصد و محاولة القتل وحمل الناس على مهاجمة بعضهم بعضا وإحداث الهرج في الطريق العام إضافة إلى حمل سلاح ناري حسب أحكام قانون جوان 1969. وقد اختصّت المحكمة الإبتدائية بقفصة بالنظر في هذه القضية منذ أول مراحل التحقيق و حتى بلوغها القضاء الجالس، إلا أن المناوشات و الإشتباكات التي حدثت في الجلسة الثانية جعلت الدائرة الجنائية تحيل الملف إلى المحكمة الإبتدائية بتونس حسب ما يبيحه الفصل 291 من مجلة الإجراءات الجزائية. وبالرجوع إلى الوقائع حسب ما جاءت بقرار دائرة الإتهام فإن هذا العون قد اعتلى يوم الأحداث صومعة جامع المناجم وصوّب بمسدسه نحو المشتبكين في العراك ممّا تسبّب في قتل شاب. لسان الدفاع عند التأكيد على تبرئة ساحة منوبه، شدّد على نقطتين. الأولى، أن أغلبية الشهود المستمع إليهم أثناء مراحل البحث أكدوا انّ المتهم لم يكن موجودا بالمنطقة أثناء الواقعة خلافا لما أفادت به الشاهدة أم الهالك. والثانية، استند فيها على التقرير الطبي المجرى على الجثة الذي أفاد بأن الرصاصة قد اخترقت صدر الهالك لتجد من عنقه مخرجا لها و هو ما يتعارض مع وضعية التصويب التي كانت من فوق الصومعة.