(سيرك عمار في أسوأ عروضه) ….استقدم الشيخ عبر رئيس الحكومة كفاءة خارقة و أنزلها على رأس التونيزار قصد إنقاذها . من أراد الإصلاح يبدأ عادة بالمعاينة و تجميع المعطيات ثم تحديد مواطن الخلل فيضع برنامجا و مخططا للتدخل يعلنه عبروسائل الإعلام و الإتصال قبل المرورللتنفيذ ..كفاءة الشيخ مرت مباشرة إلى لقاء إعلامي مفبرك صعدت خلاله على كرسي لتعلن برنامجها لإنقاذ الناقلة الوطنية المتمثل في محاربة النقابات موهمة التونسيين أن مشاكل التونيزار ومن وراءها مشاكل البلاد كافة سببها الإتحاد العام التونسي للشغل وأن جميع مشاكلنا ستزول بمجرد القضاء على المنظمة الشغيلة ..ال رم ع بصدد إضاعة فرصة محاولة إنقاذ المؤسسة حيث تصر على أن تحصر نفسها داخل المربع الذي سطره لها الشيخ ألا و هو محاربة الإتحاد..فالشيخ المسكون بهاجس التمكين موقن بأن الإتحاد هو العقبة الأخيرة و الكأداء التي ستمنعه من السيطرة على البلاد و العباد ،لذلك يستعمل منذ انتخابات 2011 وبشكل متواصل طرقا متنوعة لإضعاف الإتحاد و تركيعه غير متعظ من تجارب بورقيبة و بن علي رحمهما الله مع الإتحاد..واقعة الكرسي هي بداية معركة خاسرة دفعك إليها الشيخ و سيتبرأ منها و منك بمجرد ظهور بوادر الخسارة فهو مدمن على توريط الغير و التبرأ منه .مثالين على سبيل الذكر لا الحصر:تبرأ من ميليشيات إئتلاف الكرامة بعد أن أطلقها على خصومه و انظري ذهول أبناء الشيخ في الإئتلاف وصدمتهم بعد تنديد أبيهم به . بداية تسعينات القرن الماضي غادر البلاد و أدار من خارجها معركة ضد نظام بن علي اعترف بعدها عديد من قادة النهضة (وهو من بينهم حيث صرح لقناة الزيتونة التلفزية اللندنية أنه كان بإمكانهم الإكتفاء بصحيفة الفجرو العمل الثقافي و تجنب مواجهة النظام في حرب غير متوازنة…) أنه كان بالإمكان تجنبها ..عاش في "منفاه" طيلة أكثر من عشرين سنة متمتعا بحسن ضيافة الإنقليزو بالتنقل بين دول العالم بجوازات السفر الديبلوماسية في حين كان نظام بن علي ينكل بأكثر من ثلاثين ألف عائلة ينتسب إليها أتباعه و لما هيأت له المخابرات الأمريكية أسباب العودة للبلاد تبرأ من المعركة و توابعها محملا المسؤولية لمن قاموا بتحرير المبادرة …لن تكون قيمتك ومكانتك عنده أفضل من قيمة ومكانة المرحوم صالح كركر وغيره لديه….يا طالعة فوق الكرسي انزلي غدوة يجبد بيك الشيخ الكرسي وتتبهذلي
