" حتى كان النتيجة ما كانتش على قد تعبك و تعبنا حتى كان الامر تحسم و ما عاد يتصلح عمرنا ما ننساو التضحية الي قدمتها على خاطرنا انت أستاذ قليل وجودك تعطينا cours complet تقرينا حصص etude بلاش توصلنا بكرهبتك و تخاف علينا كيما صغارك تسأل علينا عمرنا ما ننساو الى عملتو و الي عملتو انت حقيقة حتى استاذ ما عملو معانا "حتى استاذ " هذا كلامنا الكل الله يبارك فيك و أحسن الله إليك و يجعلو في ميزان حسناتك و يباركلك في صحة بدنك و في صغارك…" هذه رسالة موجهة من تلميذة إلى أستاذها وهي اعتراف بالجميل لمربي و من خلال هذه الرسالة أردت و نحن نحتفل باختتام السنة الدراسية أن أثمنها لما أثارت لديّ من مشاعر تقدير و احترام و ما أتحته لي من فرص عدة أعبر فيها عن هذه المشاعر تجاه المربي وأهمها: – إنها فرصة متجددة بالنسبة إليّ أن أترحم على كل المربين الذين فارقون و ما فارقون " فموت المربين حياة في وجداننا و عقولنا و قلوبنا فان هم غادرون ماتوا و ما ماتوا". – إنها فرصة متجددة لأتمنى لكل المربين المتقاعدين و للذين مازالوا مباشرين في مختلف مؤسستنا التربوية بربوع هذا الوطن العزيز أن أتمنى لهم الصحة و طول العمر و التوفيق في أداء رسالتهم. – إنها فرصة متجددة لأرجو من فئة, أتمنى أن تكون قليلة من المربين الذين و للأسف حادوا على أداء رسالتهم النبيلة و الخطيرة, أن يعودوا إلى رشدهم و أن يتذكروا " كاد المعلم أن يكون رسول ". – إنها فرصة متجددة لأترحّم على رجال و نساء بررة آمنوا بأن التعليم و رفع الجهل على الأمة من أوكد مهامهم و اذكر منهم الزعيم الحبيب بورقيبة الذي , و على الرغم من التقييمات المختلفة لمرحلة حكمه, آمن بالعلم و قاوم الجهل حتى أن عدد ممن نشاهدهم اليوم في المشهد الإعلامي و السياسي و الحقوقي و الثقافي يلعنون الزعيم ما كان لهم أن يصلوا إلى ما وصلوا إليه و ما كان لهم أن يتواجدوا اليوم في الوضع الذي هم عليه لولا استثمار الزعيم في التعليم و خوضه لمعارك ضد طاعون الجهل و سرطان الأمية و التخلف في ربوع وطننا من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب. لأعود إلى الرسالة موضوع هذا المقال أودّ أن أشكر صاحبة هذه الرسالة لاعترافها بالجميل في زمن قلّ فيه مثل هذا الاعتراف كما أودّ أن أتقدم بأخلص عبارات التقدير و الاحترام للمربي أمين علولو أستاذ الفيزياء الذي وجهت له هذه الرسالة كما أودّ أن أتقدم بكل عبارات الشكر و التمنيات بالشفاء للمربي سامي الملولي أستاذ الفلسفة الذي و رغم ما ألمّ به من مرض إلاّ انه أبى إلا أن يكون بجانب تلاميذه خلال فترة مراجعتهم للبكالوريا في لقطة لن تمح من ذاكرتي عندما أطلّ عليهم و ما عاينته من فرحة كبيرة غمرت كل تلاميذه. الأكيد انه من خلال هذين المربين و ما قاما به أردتها تحية صادقة لكل المربين عبر كل الأزمان و في كل الأمصار متمنيا لهم التوفيق و النجاح في أداء رسالتهم العظيمة و يبارك في ترابك يا تونس.