يتابع المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية تصاعد وتيرة الاحتجاجات الاجتماعية المطالبة بالحقوق الدستورية في التشغيل والتنمية بمختلف معتمديات ولاية سيدي بوزيد نتيجة عجز السلط الجهوية عن إدارة أي حوار ناجح مع المحتجين والالتفاف على عديد الاتفاقات السابقة بشكل يعكس غياب أي رؤية او استراتيجية مركزية او جهوية للتعاطي مع الاحتجاجات الاجتماعية .وتميّزت التحركات الأخيرة بحضور نوعي للمرأة وانخراط كامل منها في تأطير وقيادة مختلف الاحتجاجات من مسيرات واعتصامات واضرابات جوع ضد كل سياسات الاقصاء والتهميش التي تطالها في ملحمة نضالية تذكّرنا بملحمة نساء عاملات النسيج ونساء الحوض المنجمي ودور المرأة في ثورة 17 ديسمبر 14 جانفي واثر الزيارة الميدانية التي قام المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ومنسق اللجنة الوطنية للدفاع عن الحركات الاجتماعية وأعضاء من التنسيقية الوطنية للحركات الاجتماعية يوم الاثنين 10 جويلية لمختلف الاعتصامات بمدينتي منزل بوزيان والرقاب فان المنتدى : يؤكد تضامنه المطلق مع كل التحركات الاحتجاجية المدنية السلمية المطالبة بالتنمية والتشغيل وتفعيل الاتفاقيات السابقة ويؤكد على اقتراحها لحلول وبدائل تستجيب لمطالبها ونابعة من تشخيص للواقع المحلي والجهوي يحي كل النساء والشابات المنخرطات في الحراك الاجتماعي بسيدي بوزيد واللاتي يسطّرن ملحمة نضالية جديدة وفارقة في نضال المرأة التونسية من اجل تفعيل حقوقهن الدستورية في المساواة والكرامة والعدالة الاجتماعية بشكل يعكس قيمة تضحياتهن ونضالهن. يدعو السلط المركزية والجهوية الى فتح حوار حقيقي وتشاركي بين مختلف الحركات الاجتماعية بالجهة وفروع المنظمات الوطنية من اجل تخفيف منسوب الاحتقان الاجتماعي في افق الاستجابة للمطالبة المشروعة للفئات المحرومة. يدعو مكونات المجتمع المدني الى مزيد تفعيل التضامن مع نضال المرأة في سيدي بوزبد والتعبير عن ذلك ميدانيا خاصة وان اضراب الجوع وصل مرحلة تشكل تهديدا خطيرا لسلامتهن . يدعو الحركات الاجتماعية في سيدي بوزيد الى مزيد من الوحدة والتضامن والتشبيك وتوسيع دائرة المساندين محليا وجهويا ووطنيا المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية