فصل الخريف مرّ و إنقضى و فصل الشتاء حل منذ مدّة و لكن الامطار بقيت هي الغائب الاكبر في مدينة صفاقس و اليوم الثالث من جانفي إستفاق المواطنون على انغام بعض قطرات المطر التي بدات تبلل الشوارع فترى الإبتسامة و التفاؤل على وجوه الجميع و مع مرور ساعات اليوم بدات الامطار تنزل و لكن ليست بالغزارة المعهودة و بهدوء و كما هي عادة عاصمة الجنوب سرعان ما غرقت في برك مائية و ظهرت الطرقات و “الزنق ” على حقيقتها و تأثرت ببضع ملليمترات من المياه و هو ما يحيلنا و بشدّة على موضوع البنية التحتية لمدينة المليون ساكن … هذه البنية المنهكة و التي لم تتطوّر رغم عديد المرّات التي غرقت فيها المدينة .. دار لقمان بقيت على حالها في إنتظار حل جذري .