وينْ تمْشِي في صفاقس اُوِينْ تِتْحرِكُ ما تشُوفْ كان الكرٙاهِبْ يمْلاٙوْ الكيّاسات و الثْنايا في صُفوف ما تُوفاشْ إذا ما كانِتشْ راكبة على بعضها على التروتورات و قُدام لِدارات و القهاوي , الجوامع و الحوانِتْ. الْحٙسِيلُو كُلْ اِنْهار اِتْقُولْ هذا يومْ اِلْحشْر اِمْتاعْ الْكراهِبْ !! اِسِرْكولاسيون في ها البلاد خلِّي و اِسْكُتْ الْكراهِبْ توٙلِي اكْبٙاشْ تِتْناطٙحْ في بعضْها و جُهدِك يا علافْ . و أقوى كبْش في لكْباش هُوّ بالطبع اللّي لوْنو أصفر الْحٙسِيلُو ما يخافْ من شيء ينْطٙح وِ يِدِزْ وِ يزْلِقْ زادة و آخر زلْقة جابِتْ كبْشْ واحِدْ مِنْهم في حزام بورقيبة ! اِيه مٙحْسُوب الْمُهِمْ البُطولة عندنا و مٙا يغْلِبْنا حٙدْ ! قالْها كبْش راسُو مدموغ منْ اِجِهْتِينْ و لونو لصْفِر اِكحال بالْتبلحِيسْ عالتراب و حتى جِلْدُتو منْ داخِلْ ماعادِشْ تعرِفْ شنُوة لونها! اِصّراحة اِلْفٙيّة هذِي عنْدهِمْ حاجة أخرى يِغْلبُو بها لكْباشْ لُخْرين . تعرْفُوشِي شنيّة ؟ اِجْمٙاعة هٙاذُمْ مٙايٙعْطشوشْ باْلكُلْ , كيفاشْ ؟ يا سيدي ثمّة دبوسِةْ بوكِرشْ دِيمٙة معٙاهُم , وقتْ الْلّي يٙعْطشُو ياقْفُو وينْ اِحُبو, باشْ يِشِرْبو! لعْجّٙبْ اِتْشُوفُو زادة مِنْ فٙيّاتْ أُخرى من لكْباشْ ! ثمّة اِشْكُون تقول عليهم "انقليز" على حالهم اِحُبو يِمْشِيوْ على لِيسارْ ! أُوخرين تراهُمْ يمشيو مارشْ أرْيارْ … اِنْعٙم ! و ثالثينْ مغرومين كان بالزمّارة ! و رابعين و خامسين….. ما تعرِفشْ آش يعملو مِنْ غرايِبْ ! صفاقس يُمْكِنك اِتْقُولْ أنو لا ثمّة فيها تٙهْدِيدْ اِرْهابِي و لاٙ مُشْكلة جريمة ما دٙامْ ثمّة بُوليسي و اثْنِينْ و حتّى ثلاثة على كل رُمبؤا و تقاطُعْ قاعدِينْ اِنٙظْمُو في الْفوضٙى ! الْحٙسِيلو الْبُوليسي في ها البلايِصْ شُوفْ وُ شُوفْ ادّبرْهاشي باشْ اِتْشوف العرض المسرحي متاعو وقت اللّي عٙدِي في سيركولاسيون , ما كانِشْ ما تسْمٙعْ كان صُوتْ صفارْتو ! أما اِذا دبٙرْتها و افْرِزتْ الْبُوليسي ما بينْ الْمُترجلين الْلّي اِنڤْزو كِاْلفرْزٙزُواتْ ما بِينْ الْكراهِبْ اِتْشُوفْ في اِدين اراجل تلْعبْ وحدها تقول عروسة شوالِقْ ما كانِشْ راهو اِمْلوِحْ في ترْكينة مِ اِتْراكِنْ وٙ لاّ في كرْهبة مِ الكراهِبْ ياخُو قي غمْضة ! ماهُو مسيكِنْ ملْ و اِتْعِبْ. و ما تحكيشْ على العرضْ وقتْ اللّي يخدمو زوز و ثلاثة بوليسية مع بعضهم في الرُمْبوا يا سيدي كل واحِدْ اِعدّي في سِيرْكولاسيون وحْدو ! هذي علاقة صفاقس: مدينة الموت البطيء مع الكراهِبْ في اِنْتِظارْ جيّانْ الميترو و في اِنْتِظار المُحولات و في اِنْتِظار تنْظيم مروري جديدْ و في انتظارْ تنظيم عُمراني و إداري جديدْ و في انتظارْ اِسْياقة اِلْمُتناوبة و في اِنْتِظارْ الممرّات التحْتيّة و الفوقيّة لِلْمُترجلين و في اِنْتِظارْ و في اِنْتِظارْ…..و اِسْتنّى يا دجاجة حتى اِجيكْ القمحْ من …..العاصمة.