قطيعة شبه كلية بين القواعد التي وضعت سقف مطالب قد يعيدها إلى درجة اقل من المتوسطة في سلم التأجير وبين هيكل نقابي انخرط للنخاع في السياسة و في التزامات المركزية النقابية(المكتب التنفيذي للاتحاد) في علاقة بوثيقة قرطاج( التي يتحمل الإجراء نتائجها و انعكاساتها)، و بين سلطة آخر اهتماماتها التربية و التعليم. يأتي إضراب 6 ديسمبر في هذا السياق بمطالب لا يجمع حولها الأقلية لذلك كانت الاصوات الرافضة له اكثر من الداعية لهذا الإضراب. لكن بنظرة براغماتية من المستفيد من عدم الإضراب؟ الأكيد أنه سيسحب البساط من تحت اقدام الجامعة العامة للتعليم الثانوي و يقزمها ويمكن بعد ذلك تدوينها. لكن أيضا من المستفيد من ذلك؟اكيد هي الأطراف التي لا تريد للقطاع أن يحافظ على الحد الأدنى من النضالية و الدفاع خاصة في غياب البديل النقابي. ماذا سنستفيد من المشاركة في الإضراب؟ماديا لن يكون له مفعول مادي واضح.معنويا سيكسب القطاع قوة اللحمة التي يمكن استغلالها في قادم المشوار و يمكن ان يمثل رسالة للطرف النقابي بأن يعدل اوتاره على نبض القواعد. مجرد وجهة نظر تلزمني في شخصي لذلك لا للتفاعل خارج سياق الاحترام."