يبدو أن يوسف الشاهد لم يعد مرغوبا فيه من قبل شق كبير داخل حركة نداء تونس التى تريد ضخ دماء جديدة. هذا الغضب أرجعه البعض إلى نتائج الإنتخابات البلدية التى عول عليها كثيرا حزب الرئيس ، ولكن النتائج الحاصلة كانت مخيبة للأمال وأصابع الإتهام وجهت لرئيس الحكومة الذي إتهموه بأنه وراء هذه الخيبة بسبب فشل فريقه الحكومي ورفعه لبعض الأسعار كالمحروقات مدة وجيزة قبل الإستحقاق الإنتخابي وهو ما أثر على الناخبين الذين ربطوا بين عمل الحكومة وإنتماء الشاهد كونه يمثل نداء تونس. في المقابل نجد شق ثاني يدعم يوسف الشاهد و قد تجلى ذلك بوضوح من خلال التصريحات المتضاربة بين نواب النداء , فقد صرح النائب محمد الراشدي أن الأغلبية داخل الحزب تدعم بقاء رئيس الحكومة عكس المجموعة الأولى التى يقودها حافظ وتطالب بالتغيير. الشاهد يوجد اليوم بين شقي النداء وبالتالي السقوط سيكون حتمي وسيتخلى الأخوة الأعداء عن يوسف الذي إقترب من الوقوع في الجب والأيام القليلة القادمة ستحمل معها الجديد في مايخص تركيبة الحكومة. ولكن لنفترض حصل هذا التغيير ماذا يمكن أن تضيف حكومة جديدة ولم يعد يفصلنا الكثير عن 2019 موعد الإنتخابات التشريعية و الرئاسية . ولكن الحقيقة تقول أن الفاعلين في الحقل السياسي اليوم تهمهم مصالحهم الشخصية والحزبية قبل المصلحة الوطنية.