تونس (وات)- واصل نواب المجلس الوطني التأسيسي خلال الحصة المسائية لجلسة الحوار المنتظمة الاثنين حول القطاع الفلاحي طرح تساؤلاتهم بشأن النشاط الفلاحي في تونس. ودعا النائب نزار قاسم (كتلة الحرية والكرامة) إلى وضع "خطة محكمة لاستغلال الأراضي الدولية" وإعادة النظر في كراس الشروط الخاصة بإسناد هذه الأراضي. وأشار عمرالشتيوي (المؤتمر) إلى تقادم الوسائل والأساليب الفلاحية في الجنوب والوسط الغربي وأوصى بتطوير هذه الأدوات مع دعم البحث العلمي في القطاع الفلاحي. وتساءل عن مدى تقدم مشروع انجاز الديوان الوطني للتمور. وتحدث الحبيب خضر(النهضة) عن الفلاحة الجيوحرارية في ولاية قابس ودعا إلى ترشيد استعمال المياه في هذه المناطق باتجاه توسيع الزراعات المروية. وطالب النائب ضمير المناعي (المؤتمر) بتشريك الفلاح عند وضع السياسات الفلاحية في البلاد من خلال تشجيع تكوين النقابات المهنية. واقترحت لبنى الجريبي (التكتل) في "ظل انتماء 70 بالمائة من الفلاحين إلى الفئة الصغرى، التي تفتقد إلى الإمكانيات المادية"، إتباع سياسة تكوين المجامع والهياكل التنموية التي من شأنها تمكين هؤلاء من اقتناء مستلزماتهم بأقل التكاليف. وتطرق عدد هام من النواب إلى مديونية الفلاحين والبحارة وطالبوا بإعادة النظر في فوائض القروض الفلاحية ودراسة السبل الكفيلة بتشجيع وترغيب الشبان في بعث مشاريع فلاحية. كما طالبوا بالتخفيض في أسعار البذور والأسمدة والأدوية لفائدة الفلاحين وبحل المشاكل العقارية للأراضي الاشتراكية. وأكدوا على مراجعة المنح المسندة للبحارة الهالكين في حوادث شغل وضرورة هيكلة أسطول الصيد البحري. كما طالب بعض النواب بمجابهة شح المياه عبر تحلية مياه البحر وإحداث أقطاب فلاحية جهوية حسب الخصائص المميزة لكل منطقة.