تونس 2 اكتوبر 2010 (وات) - شاركت تونس في الندوة التي احتضنها مدينة مرسيليا بفرنسا، يوم الخميس، حول موضوع "مدن جديدة بالمتوسط لاقطاب مستدامة" ببادرة من الجمعية العامة الجهوية والمحلية الاورومتوسطية. واكد السيد محمد مهدي مليكة، الوزير المستشار لدى الوزير الاول ورئيس اللجنة الوطنية لنظافة المحيط في تدخله ضرورة دفع التعاون بين بلدان ضفتي المتوسط للحفاظ على استدامة المجال الحضري المتوسطي عبر وضع برامج تمكن من سهولة تحويل ونقل التكنولوجيا. وبين ان دول جنوب المتوسط لا تملك الوسائل الكافية لتتمكن، وحدها، من مجابهة التحديات المتعلقة ببناء المدن "الجديدة" كما انها في حاجة الى شراكة مع دول الشمال لتطوير امكانياتها وقدراتها على التصدى للضغط الحضري. وافاد ان تونس اعدت استراتيجية لبناء المدن في افق 2050، وهي تهدف الى ايجاد الحلول لمشاكل النمو وانعكاساتها على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي. واشار السيد محمد المهدي مليكة الى ان تونس توفقت في ارساء مقومات تجربة مرحلية وناجحة في مجال بناء المناطق الحضرية والعناية بالبيئة، اذ تم اعداد الارضية التشريعية والعملية لتجسيم مشاريع المدن الجديدة. وذكر بان تونس وضعت استراتيجية للتنمية المستديمة فتحت افاقا جديدة لبناء المدن، بما اتاح ايجاد الحلول في ما يتعلق بالزحف العمراني وتجديد المناطق الحضرية وتحسينها وافرز بالتالي نتائج هامة تمثلت في تطور نسبة التونسيين الذين يملكون منزلا الى 80 بالمائة . ولاحظ في هذا الاطار ان تونس قد اعتمدت ثلاث برامج اساسية في مجال تهيئة المدن والعناية بها، وهي البرنامج الوطني للنظافة والعناية بالبيئة والبرنامج الوطني "المدينة المنتزه" وبرنامج "مدينة الغد". وستكون هذه المدن ذات ابعاد رقمية ومرتبطة بشبكات الاعلام والاتصال بما يستجيب لمتطلبات التنمية المستديمة. واوضح ان هذه المدن تتوفر ايضا على خدمات ذات جودة عالية /التربية والصحة والرياضة والسلامة والنقل .../ وستكون في افق 2030، مدنا متعددة الاقطاب متصلة بالشبكات الرقمية وتولى اهتماما اكبر للبعد الايكولوجي المميز لها واكثر صرامة في تامين حاجياتها من الطاقة المتجددة.